في مثل هذا اليوم من عام 1612 تمكن عالم الفلك الألماني سيمون ماريوس من رصد المجرة أندروميدا من خلال منظار لأول مرة بالنسبة للأوربيين.
ولكن دوائر المعارف الأوروبية نفسها تؤكد أن ما حققه ماريوس في هذا المجال ربما يكون إنجازا بالنسبة للأوروبيين في ذلك الوقت، ولكنه ليس كذلك بالنسبة للبشرية، حيث سبق لعلماء الفلك العرب اكتشاف المجرة في العصور الوسطى.
ومع ذلك فقد كان ماريوس أحد أبرز علماء الفلك في أوروبا في ذلك الوقت حيث كانت الحركة العلمية في أوروبا تشهد تطورا سريعا.
ولد ماريوس في العاشر من يناير عام 1573 في مدينة جونزهانوزن الألمانية لكنه أمضى أغلب سنوات عمره في مدينة أنسباخ.
ولم يتوقف العالم الألماني كثيرا عند المجرة التي رصدها عام 1612 بسبب عدم إدراكه لحقيقة هذا الاكتشاف في ذلك الوقت.
في الوقت نفسه أصدر عام 1614 كتابا تضمن اكتشافاته بخصوص كوكب المشترى وأقماره. وقال في الكتاب إنه اكتشف أربعة اقمار رئيسية تدور في فلك هذا الكوكب قبل أن يصل عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي إلى هذا الاكتشاف بأيام.
وقد أدى هذا إلى اشتعال نزاع بين العالمين، دفع جاليليو إلى اتهام ماريوس ليس فقط بالكذب ولكن بسرقة محتويات كتابه وإعادة نشرها باسمه.
وبغض النظر عمن سبق حقيقة إلى اكتشاف الأقمار الأربعة فإنها مازالت تحتفظ بالأسماء التي أطلقها عليها عالم الفضاء الألماني ماريوس.
|