في مثل هذا اليوم من عام 1918 عقد المؤتمر اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية أول اجتماع له.
وقد تأسس هذا المؤتمر كمنظمة يهودية تهدف إلى الدفاع عن مصالح اليهود وممارسة الضغط على مؤسسات الحكم في واشنطن بما يضمن تحقيق مصالح هذه الأقلية. وقد تأسس المؤتمر على يد الحاخام ستيفن فايسه وعدد من الزعماء اليهود في أمريكا كرد فعل لأجواء العداء والكراهية التي بدأت تسود ضد اليهود في أوروبا في ذلك الوقت بهدف منع امتداد هذه الأجواء إلى الولايات المتحدة. وكان المؤتمر في البداية يركز على معالجة مشكلات اليهود خارج أمريكا حتى عام 1920 عندما بدأ يهتم أيضا بالقضايا المحلية. ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤتمر اليهودي الأمريكي أحد اهم جماعات الضغط (اللوبي) في الولايات المتحدة. ومنذ بدايات المؤتمر أعلن تأييده للحركة الصهيونية الرامية إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وفي عام 1933 نظم المؤتمر اليهودي الأمريكي مظاهرة ضخمة بهدف لفت انتباه العالم إلى الخطر الذي يمثله وصول الزعيم النازي أودولف هتلر إلى الحكم في ألمانيا على اليهود بصورة خاصة. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لعب المؤتمر اليهودي دورا مؤثرا في دفع الإدارة الأمريكية إلى تأييد فكرة قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية. في الوقت نفسه فإن المؤتمر اليهودي الأمريكي يعد معسكرا للحمائم بين اليهود الأمريكيين حيث يؤيد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما في ذلك اتفاقات أوسلو عام 1993 و1994كما يطالب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بضرورة المحافظة على عملية السلام وعدم تدميرها.
|