في مثل هذا اليوم من عام 1979 أصدرت محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية حكما يلزم إيران بإطلاق سراح مئات الأمريكيين المحاصرين في السفارة الأمريكية بطهران بعد قيام الثورة الإيرانية. وكانت الولايات المتحدة من أقوى حلفاء نظام حكم الشاه في إيران وكانت السفارة الأمريكية في طهران من أكبر سفاراتها في العالم.
وعندما تمكنت الثورة الإسلامية الإيرانية بزعامة الخميني من الإطاحة بحكم الشاه عام 1979 سارع عدد من شباب الثورة إلى محاصرة السفارة الأمريكية في طهران التي أطلقوا عليها اسم (وكر الجواسيس) وأعلنوا احتجاز كل من بداخلها كرهائن.
وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر إطلاق سراح الرهائن الأمريكية بكل السبل حيث لجأ إلى القنوات السرية من أجل التفاوض مع الإيرانيين عبر وسطاء وفشل ولجأ إلى محكمة العدل الدولية لكن الإيرانيين رفضوا الإذعان لحكمها.
ثم حاول الرئيس كارتر استخدام القوة المسلحة من أجل تحرير الرهائن من خلال تنفيذ عملية جريئة أو قل متهورة باستخدام عناصر من المخابرات والقوات الأمريكية الخاصة من أجل تحريرهم. وفشلت العملية فشلا ذريعا وفقدت أمريكا طائرتين مروحيتين ومات عدد من أفراد قوة التنفيذ. وقد دفع الرئيس كارتر ثمن فشله في حل مشكلة الرهائن في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر عام 1980 وخسر الانتخابات أمام منافسه الجمهوري رونالد ريجان. وتمكن ريجان من خلال القنوات السرية من الوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين بعد أن أمضوا أكثر من عام تحت الحصار.
|