*الجزيرة - الزلفي
عقَّب الزميل داود الجميل على ما تطرق إليه الزميل أحمد العلولا الأسبوع الماضي عن رياضة الزلفي.. وجاء في تعقيب الجميل ما يلي:
سعادة الأستاذ محمد العبدي مدير التحرير للشؤون الرياضية.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
طالعنا زميلنا وكاتبنا القدير أحمد العلولا بمقاله المنشور بملحقكم الرياضي يوم الأربعاء الموافق 26-10-1425هـ بمقال عن الرياضة في محافظة الزلفي، وأشار إلى أن المحافظة لم تتطوَّر رياضياً رغم قِدم الرياضة بها.. والحقيقة أننا نقدِّر لكاتبنا القدير ونشكر له حرصه واهتمامه فيما يخص المجال الرياضي في بلادنا بشكل عام وفي محافظتنا الزلفي بشكل خاص.. والحديث عن الرياضة في الزلفي يطول ويحتاج لمساحات لعرض الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك، أو بعض منها، ولأنني أحد أبناء هذه المحافظة وممن شارك في هذا المجال (بالجهد المقل) لاعباً وإدارياً وعضواً شرفياً وقبل ذلك وبعده مشجعاً في نادي مرخ الرياضي، فقد عايشت الكثير من الأمور الرياضية في محافظتي منها المفرح ومنها العكس ومنها ما بين هذا وذاك.
أخي العزيز أنت تعلم أن الكثير من أنديتنا ومنها نادي مرخ وطويق بالزلفي تفتقر للدعم المطلوب سواء كان الدعم مادياً أومعنوياً ولن أسترسل في هذه النقطة بالذات لأمور كثيرة ولكن الدعم يلعب دوراً مهماً في تطوير الرياضة في أي موقع وهذا لا يخفى على أحد والشواهد كثيرة حيث تقتصر الأندية على إعانة الرئاسة فقط.
وهناك جوانب أخرى لا تقل أهمية عن ذلك أذكر منها ضعف المنافسة بين الأندية.. فكيف تأمل بتطور فريق رياضي لا يلعب في موسم كامل سوى مباراتين أو ثلاث إذا حقق بطولة وقد تصل لأربع إذا تعدى منطقته أو محافظته.. ومن الجوانب كذلك عزوف شباب المحافظات عن الأندية، وهذا قد لا يقتصر على محافظة الزلفي وحدها، ولكنها تحظى بنصيب الأسد حيث يفضِّل الكثيرون ملاعب الحواري على الأندية، وهذا لا أستطيع تحديد سبب معين له.. ومما سبق يتضح أن هناك عوامل مجتمعة ساهمت في عدم تطور المحافظة رياضياً بالشكل الذي يطمح إليه كل غيور عليها، وهذا لا يعني أن بعض فرقها لم تحقق نتائج جيدة سواء على مستوى المكتب أو على مستوى المنطقة أو على مستوى المملكة ولا تزال جهود بعض العاملين المخلصين من شباب المحافظة من إداريين ومدربين ولاعبين يعملون جهدهم قدر المستطاع لتقديم مستويات مشرفة، ويبذلون ما في وسعهم لأن تسير أمور النادي وفق ما يأملونه مطبقين المثل الشعبي (مد رجلك على قدر لحافك).
وختاماً أشكر زميلنا العزيز على طرحه لهذا الموضوع، وإن كان لنا من عتب عليه فلأنه لم يكرمنا بزيارة خاصة عندما يمر بجوار محافظاتنا ولا يفصلنا عنه سوى مسافة قصيرة، ولكننا نعتبر ذلك دَينْاً عليه ننتظر الوفاء به عاجلاً والله الموفق.
|