بعد أن يكون منتخبنا إن شاء الله نجح في الأمس أمام منتخب اليمن السعيد في استعادة توازنه أوردت له هيبته المعتادة وقال بالفوز وحده ولا غير.. صفحة الكويت طويت.. ومساء السبت ما هو إلا كبوة جواد بسبب تداخل عوامل ذاتية وأخرى خارجية.. ولم تكن خاتمة البطولة لنذرف الدموع.. ومن الخسارة تتولد القوة والرغبة في تسجيل الانتصارات المتتالية.. ولتكن العبرة في من يضحك أخيراً!
في عالم كرة القدم عشرات الدروس والعبر ومنتخبنا الأكثر تجربة وخبرة وامتلاكاً لسجل حافل بالبطولات يستطيع وبسهولة تامة الوقوف على قدميه.. والعثرات التي مرت به في مناسبات سابقة تؤكد على أصالته ومقدرته في إدارة (الأزمات) والتعامل بشأنها وفقاً لمتطلبات المرحلة القادمة.. و(الأخضر) أعرف كما يدرك ذلك الآخرون.. إنه الأكثر تمرساً من بقية المنتخبات الشقيقة في استثمار الإخفاقات المبكرة لصالحه وتحويلها من بعد لمواقف فرائحية.. لكن علينا جميعاً... أن نتذكر في غمار المنافسة الخليجية مسؤولية عدم الانسياق وراء بعض المحاولات الرامية للتأثير على مستوى الوضع النفسي للبعثة السعودية المتواجدة في الدوحة وهذا يتطلب حسن التعامل من جانب إعلامنا الرياضي بخصوص بعض (المسائل الهامشية) والتي يراد اعتبارها (أساسية).
..وسامحونا
العويران... وليس الهلال!
ربما لم يعد الهلال كما كان سابقاً يمثل (قضية) إن فاز أو خسر!! فتلك مرحلة مرت وانتهت.. وجاء (البديل) هذه المرة.. لا يمثل كياناً معيناً.. وإنما بصفته الشخصية وهو ان توقف عن العطاء والركض في ملاعب المستديرة لعامل السن.. وهذه سنة الحياة.. وبطبعه وتكوينه الشخصي والسلوكي يرفض الامتثال للأمر الواقع الذي يجب احترامه والتسليم به كحقيقة أسوة بغيره من اللاعبين الذين عاصروه.. وسعيد العويران وان كنت أقدّر تاريخه الرياضي ومشواره الحافل بالنجومية.. لست معجباً بالنهج الذي يفضل السير عليه والمتمثل في إصراره على البقاء دائماً تحت المجهر وفي دائرة الضوء حتى وإن لم يكن يمحص إرادته.. وما ظهوره في حفل تكريم الاتحاد الآسيوي الأخير بماليزيا واستلامه جائزة نادي الاتحاد كأفضل نادٍ آسيوي.. ومن خلال مكالمة هاتفية واردة من الرئيس الاتحادي وفقاً لرواية نشرتها الصحافة الرياضية... فيما كانت الأحقية تذهب لسالم بن محفوظ عضو الشرف المتواجد بتلك المناسبة... وهنا يضع العويران نفسه في موقف لا يحسد عليه.. فكم من قائل يبدو متسائلاً حول مبررات تمثيل العويران... ولماذا؟
.. وإلى متى سيبقى سعيد العويران قضية... إن حضر أو غاب؟
وسامحونا!!
السلمان.. يستاهل
من على مسرح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة وفي مساء يوم (اثنين) قبل يومين.. احتفلت الأسرة الرياضية بمنطقة القصيم برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة فيصل بن بندر بتكريم رمز ورائد للحركة الشبابية والرياضية الشيخ صالح السلمان بمبادرة تمثل قمة الوفاء من قبل نادي الرائد الذي أراد بتلك الاحتفائية الرائعة إيصال رسالة جميلة ومعبرة تؤكد على مدى إيمان الرجال وقناعتهم بقيمة تقدير المبرزين وأهمية إبراز جهودهم برد الجميل ورفع شعار الوفاء في زمن تسيطر فيه روح الأنانية وحب الذات ومحاولة حجب الرؤية بالنسبة للصور المضيئة.
.. وما لوحة تكريم صالح السلمان ألا يجب أن تكون نقطة البداية للشروع في بناء عهد زاهر وجديد ليس على مستوى نادي الرائد ولكن بالنسبة للمنطقة كلها.. كلنا أمل وتفاؤل باستثمار هذا التكريم لصالح رياضة القصيم التي يجب أن تبحث عن قنوات البروز والتفوق لا سيما وهي تمتلك كافة مقومات الإبداع والتألق.
وسامحونا!
عقد دورة الخليج!
اللهم احلل (عقدة) من لساني.. بدأت دورة الخليج في نسختها السابعة عشرة.. لتعود مع انطلاقتها كلمة حفظناها عن ظهر قلب.. وهي مصطلح (عقدة) فنقول هذا المنتخب يشكل عقدة لذاك المنتخب.. وبأن الدورة عقدة المنتخب (...).
وفي الدوحة تحديداً أتذكر في دورة الخليج الحادية عشرة بلغت (العقدة) أرقى مراتبها في مواجهة المنتخب السعودي وكانت الأكثرية الساحقة تؤمن بمقولة وهي أن دورة الخليج تمثل عقدة حقيقية.. وقلت وقتها.. لا عقدة ولا هم يحزنون.. وانتظرونا في الإمارات لنفوز بالكأس للمرة الأولى.. الحمد لله تمكن الأخضر من (فك العقدة).
لكن (عقد) أخرى ما زالت حاضرة في الملاعب وغيرها على مستوى الحياة الخاصة والعامة سواء على صعيد الأفراد أم المجتمعات.. فهذه تشكل (عقدة نفسية) وهذا الهجوم يعاني من مشكلة اسمها (عقدة التهديف) والطالب يقول واصفاً أستاذه: كم هو معقد!! حتى وإن كان في (عقده) الخامس.. وتتنوع ال -عقد- (بالكوم) فهذا الرئيس (عقد) بالأمس اجتماعاً بحضور أعضاء مجلس الإدارة! واللاعب (....) يقاطع تدريبات فريقه احتجاجاً على عدم تجديد (عقده).
..أسأل الله للجميع أن يحميكم من شرور تلك العقد!
وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
* العفوية.. التلقائية.. ناهيك عن الثقافة الرياضية والمعلوماتية.. كلها عوالم مشتركة تساهم في صناعة (المعلق) الناجح من أمثال يوسف سيف.. اسمعوه والكرة تسكن شباك مرمى العنابي يردد... إسماعيل مطر يأتي بالخبر في مرمى قطر في يوم لم يكن فيه مطر... ومن عندي أزيد في هذه الأيام.. طق يا مطر طق!!
* عنوان منصور البلوي يمكن تعريفه والاستدلال عليه بأنه يقع على أكثر من شارع رئيسي والمئات من الشوارع الفرعية.. ففي الرياض العاصمة نجده على شارع بارز جداً يحمل اسم ماجد عبدالله.. جاء الإعلان عن ذلك بتصريح من الرجل الشهم الكريم بأنه على استعداد تام لتحمل كافة نفقات حفل اعتزال ماجد عبدالله.. إذن هل هناك أشخاص أو جهات معينة تتحقق لها الفائدة من جراء عرقلة موضوع حفل الاعتزال.. (خلصونا).
* ظلموك.. ظلموك... الأغنية الأكثر شيوعاً وطلباً في برامج ما يطلبه (المستمعون) و(المشاهدون) والموجهة على سبيل الإهداء للاعب محمد نور اثر تلقيه بطاقة إنذار ثانية غير مستحقة في لقاء الكويت.
* بشار عبدالله النجم الكويتي الكبير... يبقى (كبيراً) حينما قال وبصراحة: نور لاعب مظلوم!
* الزميل سلمان المطيويع وجه تلفزيوني رياضي بارز ومتألق.. يبهرك بمقدرته الفائقة وبالأدوات التي يمتلكها - خاصة - مقارنة بغيره - على جذب انتباه المشاهد... (أبو مشعل) وجدت فيه مؤخراً ميزة نادرة.
تتمثل في براعته لأسلوب توجيه وإرشاد الآخرين بطريقة تربوية واسألوا ذلك المعلق الذي لا يتردد في كل كبيرة وصغيرة من إطلاق الألقاب الرنانة.. وعلى من هب ودب و(حلال... بلال).
* لعلكم شاهدتم ثنائي الرياض (عايل والحوسني) كيف ألحقا بالعراق خسارة ثلاثية يوم الافتتاح!
* لأنها مباراة ودية.. فإن ما حدث في لقاء الرياض والهلال لم يخرج عن مباريات المحبة والمودة... وصرتم إخواناً... ولنا الله!
* سبيت... ابن خاطر الإماراتي في ليلة (سبت) يقص شريط أهداف دورة الخليج السابعة عشرة لكرة القدم عنوان سيبقى محفوراً في الذاكرة وعاش سبيت ولد خاطر.
* في الكويت أثناء خليجي 16 قال أحدهم نعم لمشاركة دول (الشام) في دورة الخليج... ومع انطلاقة خليجي 17 بالدورة ظهراً من بين الأنقاض من ردد منادياً بضرورة إشراك إيران!
ولأن (الحكي بلاش) فإنني أعلن من الآن قبل أن يسبقني أحد في طرح فكرة ضم دول أفغانستان وتركمانستان وطاجاكستان وأي دولة تنتهي بحرف النون إلى دورة الخليج القادمة!!!
وسامحونا!!!
|