كتب عبد الفتاح أبو مدين في أحد أعداد الجزيرة الصادرة في شهر رمضان المبارك عن إدارات المرور وكان مما ينادي به هو ضرورة نزول الضباط إلى الميدان بدلاً من البقاء في مكاتبهم.
هذه المقالة التي لا زالت عالقة بذهني كان سبب تعلقها هو مدير مرور منطقة حائل المقدم عبد الرحمن الشنمبري الذي أحدث نقلة نوعية وحضارية تجسد عقليته الأمنية ونظرته الإدارية أقولها وبكل أمانة التي تستوجب أن أبوح عن هذا الرجل الذي يشهد ويشيد به كل من رآه في شوارع المدينة ومراكزها التجارية وأسواقها، يتفقد سير العمل وينزل بنفسه وينظم عملية السير.. في الصباح الباكر تجده عند الإشارات الضوئية المزحومة وفي المساء تشاهده في الأسواق المكتظة بالزحام وعلى أقدامه ينزل وينظم الحركة المرورية وفي نقاط التفتيش تجده يسأل صاحب المركبة عن الوثائق الرسمية...
هذا الرجل لم يتخذ من المكتب مكاناً يدير العمل من خلاله عبر الأجهزة اللاسلكية أو التقارير اليومية بل جعل الميدان هو الحكم.
وهذا أحد مؤشرات الإخلاص في العمل واستشعار المسؤولية، بل تقلصت لدينا نسب الحوادث المرورية خلال فترة وجيزة وهذا ناتج للتخطيط السليم والتنفيذ الجيد..
فله مني الشكر أوفره ومن التقدير أجزله..
ناصر بن عبد العزيز الرابح/ حائل |