* صنعاء - موفد الجزيرة - محمد العيدروس:
أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن عقد اتفاق مع الجانب اليمني لعقد فعاليات علمية وثقافية يمنية في رحاب الجامعات السعودية، مشابهة لما تشهده اليمن حالياً من انعقاد أيام علمية ثقافية سعودية.
ونوه د. العنقري في تصريحات صحفية عقب تدشينه الحدث في مدينة عدن عصر أمس وانطلاقة الفعاليات في ثاني كبرى المدن اليمنية، نوه بالتفاعل اللامحدود والإقبال المتزايد من جميع الشرائح اليمنية مع الأيام العلمية السعودية وما تحتويه من محاضرات وعمليات وأمسيات.
وكان حفل افتتاح الفعاليات قد بدأ عند الساعة الرابعة عصراً في مقر جامعة عدن بحضور محافظ المدينة الأستاذ يحيى الشعيبي ورئيس جامعة عدن الدكتور عبدالكريم راصع.
وألقى د. خالد العنقري كلمة بهذه المناسبة أكد فيها ان إقامة الأيام العلمية والثقافية السعودية في اليمن، تجسد متانة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وقال: (نحن متفائلون بأن تحقق هذه الأيام الأهداف المنشودة من إقامتها لتشكل مرحلة جديدة من عمر العلاقات القائمة.
وعبر الوزير العنقري عن شكره والوفد السعودي المشارك لفخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على رعايته للحدث، والحفاوة والتقدير الذي وجده جميع المشاركين من الجانب السعودي.. كما عبر عن شكره للدعم اللامحدود الذي قدمته وزارة التعليم العالي اليمنية ممثلة في جامعاتها في مختلف المحافظات.
كما ألقى رئيس جامعة عدن الدكتور يحيى راصع كلمة مماثلة بهذه المناسبة نوه فيها بعمق العلاقات المتميزة بين اليمن والمملكة وحرص البلدين على ترسيخ الشراكة الكاملة بينهما في جميع المجالات.
وقال إن ما نحن فيه من تكامل يرجع إلى السياسات الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح.
وأكد رئيس جامعة عدن ان مسؤولي الجامعات في المملكة واليمن حريصون على تطوير امكاناتهم والاستجابة لمتطلبات المرحلة والمجتمع وفقا لاستراتيجية واضحة من خلال تبني تقنيات عالية تواكب ما يقدم في أرقى دول العالم.
وقال د. عبدالكريم راصع ان اليمن يتابع القفزات التطويرية لأداء الجامعات ومراكز البحوث السعودية، وقدم شكره على حرص مسؤولي وزارة التعليم العالي في المملكة على إقامة الفعاليات السعودية في اليمن بعد النجاحات التي حققتها في دول عربية سابقة.
من جهته عبر محافظ عدن الاستاذ يحيى الشعيبي عن سعادته بإقامة فعاليات الأيام العلمية السعودية في مدينة عدن.
وقال في تصريح ل(الجزيرة): ان أبناء اليمن سعداء بتواجد الأكاديميين والمفكرين السعوديين في المدن اليمنية في صنعاء وعدن والحديدة وتعز.
وبين محافظ عدن ان مثل هذه الأنشطة والفعاليات تسهم في تطوير وتقوية العلاقات المتميزة بين البلدين.
على صعيد آخر أوضح الدكتور عبدالله إبراهيم المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الثقافية ان الأيام العلمية والثقافية السعودية هو تقليد بدأته وزارة التعليم العالي في المملكة لتعزيز الروابط العلمية والثقافية بين الجامعات السعودية وشقيقاتها في الدول العربية.
وقال إن الوزارة اختارت مجموعة من الأساتذة والأكاديميين والأطباء والمفكرين للالتقاء بنظرائهم في الدول الأخرى عبر هذه الفعاليات ويتجاوز أعدادهم 45 مفكراً وأستاذاً وطبيباً.
مشيراً إلى ان أولى الأيام السعودية كانت في عام 1417هـ في مدينة سوريا بنجاح باهر ثم تواصلت في المغرب 1419 ثم أقيمت في دولة الإمارات 1421 ثم عام 1424هـ أقيمت في الأردن وها نحن نعيش تجربة جميلة وناجحة في اليمن الشقيق.
وعبر د. المعجل عن سعادته البالغة بالنجاحات التي تصاحب هذه الفعاليات التي تشهدها مدن الجمهورية اليمنية المختلفة.
|