في اليوم الأول من انطلاق الحملة
مئات المتقدمين من طالبي العمل في الجوف

* الجوف - صالح النازل:
انطلقت يوم أمس الأول بمقر الكلية التقنية بالجوف حملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين وتستمر لمدة شهر كامل، حيث شهد اليوم الأول اعداداً كبيرة من بينهم عشرات الجامعيين كما رصدت الجزيرة حامل للدكتوراة في العلوم السياسية من ضمن المتقدمين وتعتبر اللجنة التي تتولى عملية استقبال وتسجيل طالبي العمل واحدة من ست واربعين لجنة موزعة على مناطق المملكة المختلفة حيث قسم العمل في الحملة إلى وحدتين الجزء الأول تتكفل به وحدات المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في المناطق والجزء الثاني تتكفل به مكاتب العمل حيث تتولى هذه المكاتب تسجيل وإدخال بيانات المتقدمين بالحاسب الآلي ليتسنى توظيف المؤهلين منهم وتهيئة وتدريب غير المؤهلين عن طريق صندوق تنمية الموارد البشرية. صرح بذلك مدير العلاقات العامة بالكلية التقنية بالجوف ظافر القحطاني والذي أوضح أن العدد المتقدم قد فاق التوقعات كما وكيفاً وأضاف أنه يأمل أن يكون سوق العمل السعودي قد تم تأهيله بما فيه الكفاية لاستقبال هذه الأعداد الهائلة.
من جهة أخرى التقت (الجزيرة) بأحد المتقدمين الدكتور/ ناصر بن دهام المرخان والذي يحمل شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة دنفر الأمريكية حيث قال إن شهاداته تتحدث عن معاناته والتي يحملها منذ سنتين وقال إنه تقدم لعدة جهات ولم يوفق كون تلك الجهات تطلب الخبرة كشرط أساسي للتوظيف وأضاف المرخان بأنه يأمل من خلال هذه الحملة الحصول على عمل مناسب يتوافق مع مؤهله العلمي الكبير، حيث إنه حالياً عاطل عن العمل، كما أن من بين المتقدمين للحصول على عمل خليفة بن حمد الفهد والحاصل على درجة البكالوريوس في الجغرافيا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والذي قال إنه تقدم إلى فرع وزارة الخدمة بالجوف بطلب وظيفة مدرس ولكنه فوجئ بأن العدد المطلوب من قبل وزارة التربية والتعليم قليل جداً بالنسبة لعدد الخريجين في نفس تخصصه وأضاف الفهد بأن الأمل يحدوه من خلال هذه الحملة المباركة في الحصول على وظيفة مناسبة حيث إنه بالإضافة إلى مؤهله الجامعي فهو يحمل دبلوم إدارة مكتبية بالحاسب الآلي وكذلك حاصل على دورة في أحد البنوك المحلية.
كما التقينا بالشاب مفضي بن عجين حماد الشراري الحاصل على البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد مضى على تخرجه سنة كاملة دون الحصول على عمل ويقول إنه على أتم الاستعداد للعمل في القطاع الخاص حيث إن هذه الحملة تعتبر فكرة جيدة لتوجيه الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص ليحلوا مكان غير السعوديين وأضاف الشراري أنه لو كل جهة معينة من القطاع الخاص استقبلت عدداً معيناً من طالبي العمل لتم بذلك القضاء على البطالة التي نعاني منها بحول الله، كما التقينا بالشاب أحمد بن غالب الزياد، حامل دبلوم الكلية التقنية بالجوف الذي قال إن لديه الرغبة التامة للعمل في أي قطاع يضمن له لقمة العيش الحلال وذلك ضمن تخصصه أو أي مجال آخر.