Wednesday 15th December,200411766العددالاربعاء 3 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

لما هو آت لما هو آت
كلية التربية بجامعة الملك سعود
خيرية إبراهيم السَّقاف

ضطلع كلية التربية في جامعة الملك سعود بدورها المسؤول على مستويات البحث العلميّ، والتجربة الحيَّة، والإسهام في خدمة فئات الاستفادة من الأكاديميين، والباحثين، والتربويين، والعناصر البشرية في عضوية المجتمع بشكل دوريّ سنويّ لم تتقاعس فيه، ولم تتوانَ عنه؛ إذ يرأس هذه الكلية الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطريري وهو مشهود له بالبذل الصامت، والجهد المثابر، بل الحرص على تطوير مسار التحديث في مجالات الكلية التي هي البوتقة التي عنها يكون المردود العلمي والتعليمي (الذاتي) والبحثي في نطاق مجالات تخصّصات أقسام الكلية جميعها ومجالات قسم المناهج وطرائق التدريس التي تعنى بشكل محدّد بتأهيل الخدمة العلمية العليا لبقية مجالات المعارف والعلوم في الكليات الجامعية قاطبةً؛ إذ يقوم هذا القسم بالتدريس والتأهيل والإشراف على العناصر البشرية التي تدمج في عملية التعليم العام والخاص في مستويات التعليم ومؤسساته المختلفة وفق هيكلة نظام يبدأ بالتعليم ما قبل الابتدائي وينتهي إلى الدراسات العليا في المؤسسات التعليمية العالية.
من هنا جاء لهذه الندوة السنوية الكبرى أهمية في إثراء روح الحماس والتنافس بل البحث الجاد، ولا سيما أن الكلية تختار من المواضيع ما يواكب التَّحديات المعاصرة، ويعزز الوقوف لها والتَّصدّي للبحث في مردودها بمواجهته مواجهةً علميةً عقليةً ناقدةً بصيرةً أو مواكبته بالآلية ذاتها. فندوة السنة الماضية سلطت بحوثها على التعليم العالميّ بطرح تجارب الأمم، وعقد المقارنات بينها لإفادة الباحثين والأكاديميين في الوطن من نتائج تجارب هذه الأمم، وهي نوافذ طبيعية وصحية لتجديد الحياة في شرايين التعليم بما فيه من مناهج، ووسائل، وتقانة، وعناصر بشرية، وأساليب بحثية، وتوجّهات فكرية، ونظريات علمية، ومضامين معرفية. ولئن سلطت الكلية في ندوتها الأمّ لهذا العام على تنمية العنصر البشريّ المضطلع بمهمة التعليم (أخطر) المهمات، وأنبل المسؤوليات، وأكثرها مساساً بالواقع والمستقبل، وأشدّها تأثيراً في العنصر البشريّ تكويناً وتركيباً وتوجّهاً ومشاعر ومهارات بل قدرات فاعلة أو سالبة ممثلاً في عضو هيئة التدريس أمام التحديات التي يواجهها الإنسان بل حياته في ضوء متغيرات العالم، فإنها بذلك تكون قد حققت بُعداً جوهرياً في رسالتها، وحُقّ لجامعة الملك سعود أن تفخر بهذه الكلية التي تحرص على مواكبة دؤوبة للاحتياجات العامة، بدءاً بالبحث العلمي الممثل لجملة من آراء مختصة ومقنَّنة ومبتكرة، وانتهاءً بالتفاعل مع المرحلة في ضوء أن يكون هذا الوطن جزءاً لا يتجزأ في مسيرة متغيرات وطوارئ وتطورات العالم. ولئن صُنِّفت الجامعات في العالم بتخصّصاتها إشارة إلى جهودها في البحث والتدريس والإضافات فإنَّ جامعة الملك سعود تصنَّف بهذه الكلية بلا ريب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved