* الرياض - الجزيرة:
لم يعد تدريس العلوم والرياضيات بالتعليم العام ترفاً فكرياً يمارس من قبيل الوجاهة العلمية، بل أصبح مطلباً أساسياً من أجل اعداد جيل من العلماء والمفكرين يستطيع ان يواجه المستقبل بكل ما يميزه من تنوع معرفي متسارع واختراعات لم تكن على بال. ومنافسات لم يعد من الممكن تجنبها أو الهروب منها.
كان هذا جزءاً من التمهيد لمشروع تطوير تدريس العلوم والرياضيات الذي أطلقته مدارس المنارات على مستوى فروعها في مناطق المملكة. وحول هذا المشروع تحدث المدير الأكاديمي للمدارس الدكتور محمود المسّاد قائلاً: نسعى إلى تقديم نموذج تدريس لمادتي العلوم والرياضيات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية يركز على تنمية مهارات التفكير والتفكير الإبداعي لدى الطلبة مع العمل على زيادة الدافعية لديهم نحو التعلم والنجاح والتفوق والتميز مع الاستفادة من تجارب الآخرين مثل الدراسات التي نفذتها الرابطة الدولية (ECA) في أربعين دولة في العالم. وذكر المساد أن أهداف المشروع تتلخص في الآتي:
* الوقوف على التسلسل المنطقي البنائي المستمر والأفقي
(quence Scope and) للمناهج في كلا المبحثين (العلوم والرياضيات) ومدى التوافق بينها وبين المناهج القائمة وأساليب تدريسها.
* تنمية مهارات التدريس لدى معلمي الرياضيات والعلوم في مجال تعليم التفكير والتفكير الإبداعي.
* تنمية مهارات المعلمين والمعلمات في مجال إعداد الأسئلة التفكيرية المفتوحة وتوظيفها ضمن عمليات التعلم وضمان تفاعل الطلبة معها والإجابة عنها.
* المساهمة في بناء الشخصية المتوازنة للطلبة عقلياً واجتماعياً ونفسياً من خلال تنفيذ إجراءات المشروع التطبيقية.
* إتقان الطلبة لمهارات التفكير والتفكير الإبداعي بإذكاء التنافس الإيجابي بينهما في مجال العلوم والرياضيات والتنافس في مجال المبحثين.
* رفع دافعية الطلبة للتعلم وربطها بإتقان التعلم لطبيعة العلم وعملياته ومهاراته وتطلعاته.
وسوف يمر المشروع في مراحل تشمل مرحلة الإعداد والتهيئة ثم التنفيذ وفي النهاية تأتي مرحلة التكريم وهذا كله وفق جدول زمني مناسب.
الجدير بالذكر إن مدارس المنارات أطلقت برامج متعددة في مجال التفكير الإبداعي واستقطبت مدربين عالميين وذلك وفقاً لخطة وزارة التربية والتعليم التي تسعى دائماً إلى أداء متميز في مجال التربية والتعليم.
|