في شهر شوال.. مرَّت بلادنا بخطوات مهمة على مستوى التحدي والتحديث والتطوير والتحضر.
** عايشنا الحوار الوطني في جولته الرابعة.. وكان محور النقاش.. قضية مهمة للغاية.. وهي قضايا هموم الشباب.. وكان النقاش.. وورش النقاش السابقة للمؤتمر.. والتي عايشت فعالياتها المؤتمر. كان في مستوى تطلعات الجميع.. آباء وأمهات وشباباً ومسؤولين وراصدين ومتابعين.
** وقد توج هذا الحوار بحدثين مهمين.. الأول.. توصيات اللقاء.. وكانت بالفعل.. توصيات في مستوى التطلع.. أثلجت صدور الجميع.. ووصلت إلى النتائج المرجوة.
** الحدث الثاني.. هو ذلك الحوار الذي تبع الحوار مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء.. ورئيس الحرس الوطني.. وقد تابعنا ما ورد في هذا اللقاء التاريخي من حوار ونقاش رائع.. كما سمعنا توجيهات سموه حول هذا الشأن.
** وقضايا الشباب.. من القضايا المهمة والحساسة والخطرة.. وقد فطن لذلك الحوار الوطني.. عندما جعلها عنواناً لواحد من اللقاءات.. وحشد لها الإمكانات.. وهيأ لها الظروف.. وجمع الشباب والشابات وحاورهم وناقشهم وسمع منهم.. وترك المجال لرجال الفكر والرأي ليقولوا رأيهم في هذا الصدد.. ويستمر الحوار حوله وحول توصيات المؤتمر.. للوصول إلى نقاط التقاء.. خصوصاً.. وأن المجتمع.. عايش بنفسه هذا الحوار وتفاعل وسعد بنتائجه.
** الحدث الثاني والمهم أيضاً.. هو الانتخابات البلدية.. التي توشك أن تُنهي جولتها الأولى.. وهي تسجيل الناخبين في منطقة الرياض.. وقد حققت نتائج طيبة.. وسارت بطريقة رائعة.. وكانت مثالاً في المنهجية والدقة والتنظيم والانضباط ومثالاً للإقبال والتفاعل معها.. وتمت العملية بطريقة سلسلة منظمة.. وكان للجهات المسؤولة بصمتها وحضورها وإسهامها الفاعل في النجاح.. حيث كانت الحملة الإعلامية المصاحبة للانتخابات في مستوى الحدث.. مما وفّر مناخات جيدة للناخبين.
** الحدث الثالث.. تلك الميزانية الرائعة.. التي حملت أرقاماً مبهجة سارة.. ستنعكس - بإذن الله - على الوطن والمواطن بالخير العميم..
** وكلنا قرأنا .. أو شاهدنا.. أرقام الميزانية وما كانت تحمله لنا.. من بشائر طيبة.. حيث أخذت كل القطاعات نصيبها.. مما يُبشّر بسنين رخاء وسعادة.. كما هي السنين الماضية بفضل الله تعالى ومنته.
** هذه أمور مهمة.. كلها حدثت في هذا الشهر.. شهر شوال.. سعد بها المواطن.. وتعامل معها وفرح واستبشر بها.. وتباشر بها المواطنون.
** نسأل الله تعالى.. أن تكون أيامنا كلها أفراحاً.
|