استراتيجيات عدة في برامج الرعاية للموهوبين

الإثراء
يتم بتزويد الطلبة الموهوبين بوحدات تعليمية، ونشاطات غير صفية زيادة على ما يتعلمه بقية الطلبة، بما يتلاءم مع ميول الطالب وقدراته الخاصة, بهدف توسيع معلوماته، وتعميق خبراته. وتتم هذه العملية من خلال أساليب التجميع المبنية على أساس القدرات العقلية أو التحصيلية، كما تتم من خلال أساليب تفريد التعلم داخل الصف الدراسي وخارجه. وتقوم المراكز ومعلمو الموهوبين داخل المدارس ومعلمو الصفوف الدراسية المتعاونون بتطبيق أنماط الإثراء بأساليبه المختلفة، بهدف مساعدة الطلبة الموهوبين والمتفوقين على التعرف على قدراتهم والطاقات في نطاق يصل فيه الطالب إلى مستوى مرتفع من تحقيق الذات والتميز. ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية:
أسلوب الإثراء عبر المحتوى
ينفذ من خلال الوحدات والنشاطات الإثرائية المعرفية المتخصصة، ويركز على إكساب الطالب خلفية معرفية عامة، يتطرق الطالب من خلالها إلى تطبيقات هذه المعارف، والتي تقوده إلى توسيع مداركه وخبراته، وإكسابه مهارات جديدة.
أسلوب الإثراء عبر المفهوم
يتم التركيز على مفهوم محدد، ودراسته من زوايا متعددة يحددها الطالب حسب ميوله وقدراته، مما يساعد على مراعاة الفروق الفردية.
أسلوب الإثراء عبر النتاج
يسمح فيه للموهوب بالعمل كمتخصص في أداء الأعمال التي يرغبها، بما يتوافق مع ميوله وقدراته.
الإرشاد
يشتمل البرنامج الإرشادي على تقديم مجموعة من الخدمات التي من شأنها الاستجابة للحاجات النفسية والاجتماعية للطلاب الموهوبين وأولياء أمورهم ومعلميهم. ويدخل في ذلك البرامج التوعوية حول خصائص الطلبة الموهوبين واحتياجاتهم وكيفية التعامل مع مشكلاتهم ومساعدتهم على التكيف الاجتماعي.
التسريع
المقصود بالتسريع - كما ورد في القواعد التنظيمية لرعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم - أنه أسلوب تربوي يتم من خلاله نقل الطالب - بصفة استثنائية - من مستوى إلى آخر أعلى دون اشتراط إكمال المدة الزمنية المقررة للمستوى السابق. وقد تم تشكيل لجنة من الجهات المعنية بالوزارة لوضع آلية تطبيق التسريع، وتم إعداد التصور الذي يحدد شروط وضوابط آليات التسريع ودور كل من المدرسة وإدارة التعليم والإدارة العامة لرعاية الموهوبين والوكالة المساعدة لشؤون الطلبة وتم رفعه للجهات المعنية في الوزارة لاتخاذ القرار المناسب.