* رمضان شريف :
إنًّ المتابع لشأن السيارات يجد أن السوق السعودي يستحوذ على حيز كبير جداً من اهتمام مصنعي السيارات في العالم، ومما يدل على ذلك أن المملكة تستورد ما يزيد عن 000.300 سيارة سنوياً تصل قيمتها بما يزيد عن ثمانية مليارات ريال يدعم هذا الرقم أن وكلاء السيارات بالمملكة يحققون سنوياً المراكز الأولى في المبيعات على مستوى الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، والنماذج في ذلك تشمل جميع الوكلاء، ويكفي الاطلاع على ما يعرض في معرض الرياض للسيارات للتأكد من هذا الاهتمام.. لقد طوًّر المصنعون سياراتهم وفق احتياجات خاصة بالسوق السعودي بناءً على دراسات ميدانية، لذلك تابعنا تغير كفة الميزان خلال السنوات الخمس الأخيرة من هيمنة شبه مطلقة على السوق للسيارات اليابانية إلى ارتفاع لافت في حجم مبيعات السيارات الأمريكية، ويعزى السبب إلى توفُّر ما كان يبحث عنه الزبون السعودي حيث تم إنتاج جميع فئات السيارات وخصوصاً الصغيرة كما تم تخفيض السعر بإقامة مصانع في بلدان قريبة رخيصة العمالة ... ومن يرصد الصراع يجد أن اللاعبين بدأوا يكثرون فالسيارات الكورية تطورت أيضاً بصورة لافتة وحافظت على تميزها في السعر ويحاول الصينيون جاهدين تثبيت أقدامهم في السوق السعودي عن طريق طرح أنواع جديدة من السيارات لكن يظل أمامهم شوط كبير في الاستحواذ على كعكة السوق السعودي.
الدولار - اليورو - الين
انخفاض سعر الصرف لأي من العملات الثلاث (الدولار - اليورو - الين) يخدم القوة التصديرية لأي من البلدان التي تمثله ويبقى المتضرر الرئيسي في هذا الموضوع هو المستهلك الأخير وخصوصاً الذي يمتلك دخلاً محدوداً ويرتب أموره على شراء سيارة العمر بناءً على أسعار اليوم فتحدث المفاجأة غداً.
برنامج طريق السلامة
ظهور نتائج التعداد السكاني الأخير للمملكة وتبيان أن نصف سكان المملكة من فئة الشباب (9 ملايين) مما يعني قوة وحيوية المجتمع السعودي وامتلاكه مقومات أكبر لتنفيذ الخطط التنموية الطموحة باقتدار.. غير أن ارتفاع نسبة الحوادث المرورية وارتفاع نسبة الشباب أيضاً ممن يقضون فيها يمثل نزيفاً مؤلماً للثروة البشرية التي تعتمد عليها المملكة بالإضافة إلى النزيف المادي الذي يعد بالمليارات من جراء هذه الحوادث .. من هنا لابد من وقفة أمام هذا النزيف للحد منه وإيقافه ... وذلك عن طريق تبني المؤسسات والشركات وهيئات التنشئة و التعليم برنامجاً عملياً يسمى «برنامج طريق السلامة» تتاح فيه الفرصة لكافة الوسائل للقيام بدور حقيقي في إعادة صياغة فكر قيادة السيارة.
|