* إسلام أباد - واشنطن - الوكالات:
أقرَّت الولايات المتحدة بحدوث وفيات بسجون تشرف عليها قواتها في أفغانستان وتدور شبهات حول بعض من هذه الوفيات بشأن تعرُّض أناس لعمليات تعذيب، وفي ذات الوقت تمَّ الإعلان في أفغانستان عن اعتقالات جديدة في أوساط حركة طالبان.. فقد ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أن السلطات الأفغانية تمكَّنت من القضاء على شبكة (سرية) تابعة لحركة طالبان في إقليم قندهار مما أدى إلى اعتقال سبعة أشخاص يشتبه أنهم من عناصر الحركة.
ونسبت وكالة الأنباء الأفغانية إلى رئيس جهاز الاستخبارات الإقليمي الدكتور عبد الله لاغاماني قوله إن منظمته أجرت مداهمات في مختلف أنحاء مدينة قندهار بعد أن ضبطوا سيارة جيب كانت محمَّلة بمجموعة ضخمة من المواد المتفجِّرة في الجزء الشرقي من المدينة.
وأضاف قائلاً: (إنها شبكة خطيرة تعمل بصورة سرية ضد الحكومة الأفغانية، وكل المعتقلين لديهم ثلاثة أسماء مختلفة غير أننا قضينا الآن على الشبكة). وقال لاغاماني إن المشتبه بهم أقروا بأنهم دبروا ثلاثة انفجارات بقنابل في البلدة.
ومن جانب آخر أقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بوفاة ثمانية سجناء في سجون أمريكية بأفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في هذا البلد.
وجاء إقرار البنتاغون يوم الإثنين في وقت وجهت فيه منظمة (هيومن رايتس ووتش) التي تدافع عن حقوق الانسان رسالة مفتوحة إلى وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد تطلب فيها (إظهار الشفافية حول الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في أفغانستان).
وقال كريس غراي، المتحدث باسم قيادة التحقيقات الإجرامية في الجيش الأمريكي، إن تحقيقات أخرى ما زالت جارية من أجل تحديد أسباب ثلاث وفيات على الأقل.
وأوضحت المنظمة أنها حددت ثلاث وفيات بشكل مشبوه تعود إلى أيلول - سبتمبر 2004 واذار - مارس 2003 والثالثة إلى العام 2002م.. كما تحدثت أيضاً عن ثلاث حالات أخرى.. والحالة التي أوردتها المنظمة في العام 2004 تعود إلى شير محمد الذي توفي وهو قيد الاعتقال في قاعدة ساليرمو الأمريكية بإقليم خوست (جنوب شرق).. وكانت السلطات المحلية قد تحدثت عن هذه الوفاة لوكالة فرانس برس.
وأقر الجيش الأمريكي بهذه الوفاة، لكنه أوضح أن تشريح الجثة لم يظهر آثار جروح أو تعذيب عليها.
وأضافت المنظمة أنه في اذار - مارس 2003م، قضى الجندي جمال ناصر من الجيش الأفغاني النظامي والذي اعتقل خطأ وتوفي في غاديز بشرق البلاد.
وقالت المنظمة أن تحقيقاً فتحه الجيش الأمريكي في اذار - مارس 2004 ولكنها أوضحت أنها لم تحصل على نتائج هذا التحقيق.
أما بالنسبة للشخص الذي توفي في العام 2002، أوضحت (هيومن رايتس ووتش) أنها حصلت على وثائق داخلية من وزارة الدفاع الأمريكية تتحدث عن فتح تحقيق.. ولكن الوثائق تظهر أنه تمَّ تصنيف القضية بعد اتخاذ (الإجراءات التأديبية) التي تقول المنظمة إنها لم تعثر على أثر لها.
|