Wednesday 15th December,200411766العددالاربعاء 3 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مقتل اثنين من موظفي الإغاثة بالإقليم مقتل اثنين من موظفي الإغاثة بالإقليم
متمردو دارفور يشترطون سحب الخرطوم قواتها للعودة للمحادثات

* أبوجا الخرطوم الوكالات:
علقت جماعتا التمرد السودانيتان المشاركتان في محادثات السلام بشأن أزمة دارفور حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان مشاركتهما في المحادثات مع الحكومة في أبوجا.
وقال أحمد توجود من حركة العدل: (علقنا مشاركتنا في المحادثات إلى أن تسحب حكومة السودان القوات التي تنشرها في المواقع التي احتلت في الاسابيع الثلاثة الاخيرة).
وأضاف (لن نعود إلى المحادثات ما لم تنه حكومة السودان أيضا انتهاكات اتفاقات الهدنة وتسحب تأييدها لميليشيات الجنجويد)، على حد قوله.
وقال إن جماعتي التمرد ستبقيان في أبوجا إلى أن تفي حكومة السودان بمطالبهما وستعودان إلى الاجتماع بمجرد سحب القوات التي نشرت.
وقال توجود إن جماعتا التمرد ليستا راضيتين بالاجراءات المتبعة في الاجتماع وأوضح (عرضنا لموقفنا في الاجتماع بشأن سير المحادثات وأوضحنا أننا غير مهتمين بإجراء محادثات للمحادثات بل بالفعل).
ورداً على هذه المطالب قال المتحدث باسم حكومة السودان في المحادثات إبراهيم محمد إبراهيم إن جماعتي المتمردين تتلاعبان بالكلام فحسب وإن حكومة السودان تتحمل المسئولية عن حماية جميع المواطنين في السودان ولن تتخلى عن هذه المسئولية.
وقال إبراهيم إن من الواضح أن جماعتي المتمردين لا تقدران الحاجة إلى حل المشكلة على الارض في دارفور. وتركزان بدلا عن ذلك على التوافه.
وقال إن حكومة السودان راغبة في ومستعدة لاستكمال المحادثات ولن يثنيها أي قدر من تهديدات الجماعتين عن تحقيق السلام في دارفور.
ومن جانب آخر قالت منظمة خيرية بريطانية امسالاثنين ان اثنين من موظفيها قتلا في منطقة دارفور المضطربة بالسودان بعد ان تعرضت قافلتهما لاطلاق النيران يوم الاحد.
وكان القتيلان ابو بكر الطيب ويعقوب عبد النبي أحمد وهما سودانيان يعملان في منطقة دارفور حيث تعد منظمة (أنقذوا الأطفال) من أكبر الجهات المتبرعة بالمساعدات الغذائية.
وقال ديفيد ثروب احد مسؤولي المنظمة لرويترز ان المنظمة علقت عملياتها في ولاية جنوب دارفور بينما تجري التحقيقات.
ولم يتضح على الفور من الذي اطلق النيران او ما اذا كان الموظفان قتلا من جراء ذلك او نتيجة اعمال عنف اخرى.
وشهدت المنطقة الواقعة شمالي نيالا البلدة الرئيسية في جنوب دارفور قتالا ضاريا بين الميليشيات القبلية والحكومة والقوات المتمردة في الاسابيع الاخيرة.
ويقول شهود عيان في البلدة ان الجيش السوداني ينتشر في المنطقة. وقال ثروب إن الاثنين كانا ضمن قافلة سيارات تظهر عليها بوضوح العلامات التي تميز المنظمات الانسانية.
وأجلت قوات الاتحاد الافريقي باقي الموظفين الذين كانوا ضمن القافلة بسلام.
ويوجد اكثر من 800 من موظفي الاغاثة الدوليين واكثر من خمسة آلاف موظف محلي يعملون في دارفور التي تقول الامم المتحدة انها تعاني واحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العالم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved