محمود عباس في مؤتمر صحفي في السفارة الفلسطينية:
لن نتورط في خلاف عربي ونريد وقف عسكرة الانتفاضة

* الرياض - خالد الحقيل:
أكد محمود عباس أبو مازن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدم تورط السلطة سابقاً أو لاحقاً في أي خلاف عربي وان ما جرى بالنسبة لأحداث غزو العراق للكويت قد جرى ولا يربط الفلسطينيين بأشقائهم بالكويت إلا علاقات الاخاء.جاء ذلك رداً على سؤال خاص ب(الجزيرة) خلال المؤتمر المصغر الذي قد جرى أمس في السفارة الفلسطينية بالرياض ضاماً كلاً من محمود عباس (أبومازن) وأحمد قريع رئيس مجلس الوزراء ونبيل شعث وزير الخارجية وسلام فياض وزير المالية وقد تم خلال المؤتمر الرد على بعض تساؤلات الصحفيين ورجال الإعلام حيث بدأ المؤتمر بسؤال وجه لأبو مازن عن مدى صحة كشف اسرائيل عن استعدادها والتزامها بتمويل مساكن اللاجئين لسوريا والأردن ولبنان وكان رده أن ذلك مستغرب جداً ولا يمت للواقع بصلة.ثم تطرق في إجابة سؤال آخر عن هل هناك مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية أجاب: ان الحكومة الفلسطينية في مفاوضات دائمة مع بقية الفصائل الفلسطينية من أجل ترتيب البيت الفلسطيني, وقد جرت لقاءات بدمشق وغزة ونحن قريبون من اتفاق فلسطيني شامل.
وأجاب أبو مازن رداً على سؤال هل نادت السلطة بايقاف الكفاح المسلح: نحن ضد عسكرة الانتفاضة ويجب تهدئة الأوضاع للعمل السياسي ونريد فعلا وقف عسكرة الانتفاضة للوصول إلى اتفاق تهدئة, خاصة مع حماس والجهاد وكل ذلك تمهيداً لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل للوصول لدولة فلسطينية عاصمتها القدس.
كما أوضح أبو مازن نهج القيادة الفلسطينية الجديد بالسعي لسلطة واحدة وقانون واحد يطبق على (كل) ومن (أجل) الجميع وتعددية شرعية وان السلطة الفلسطينية تتشاور مع جميع الاشقاء العرب وأننا على صلة دائمة وتشاور مع إخوتنا السعوديين لأننا نمر بمرحلة دقيقة وحرجة.
وعن سؤال هل سيشارك المقدسيين بالانتخابات أجاب: نعم سيشاركون ومنعهم يعد عملاً خطيراً ثم تطرق إلى موعد إجراء الانتخابات بكافة أنواعها موضحاً ان البلدية منها ستجري في 23 ديسمبر والتشريعية في منتصف العام والرئاسية في 9 يناير مؤكداً القدرة على ذلك. وعن الشكوك حول تسمم الرئيس الراحل ياسر عرفات أجاب قريع: لقد توفي وانها إرادة الله, ولابد من تتبع كل تفاصيل مرضه, وقد تم تشكيل لجنة برئاسة وزير الصحة تضم 7 أعضاء من الوزراء والأطباء لدراسة التقرير الفرنسي الذي تسلمته السلطة الفلسطينية انذاك, وستتصل اللجنة مع كل من قد أشرف على علاج الرئيس عرفات خلال ال3 سنوات الأخيرة ومن المبكر القول ان هناك تسمم.