بتسليم: الجنود أعدموا جريحاً فلسطينياً

* رام الله - نائل نخلة:
كشفت منظمة بتسليم الحقوقية النقاب عن قيام جنود إسرائيليين بإعدام جريح فلسطيني بعد اعتقاله. وقالت المنظمة في تقرير نشرته إن أفراداً من وحدات الكوماندوز التابعة للجيش الاسرائيلي أطلقوا النار باتجاه الشاب محمود كميل من بلدة قباطية قرب جنين من مسافة صفر بعد اعتقاله مصاباً وحسب افادات العديد من شهود العيان للمنظمة فإن جنود الاحتلال تعمدوا إعدام الشهيد كميل بدم بارد وبدون أي مبرر.
ولم يقتصر تأكيد هذه الجريمة على بتسليم حيث أكد شهود عيان لصحيفة يديعوت الاسرائيلية أن جنود الاحتلال نفذوا عملية اعدام موضحة بأن المواطن طايل البزور أوضح بأن الشهيد كميل استضيف في بيته في ليلة استشهاده، مشيراً إلى أنه: (في الساعة الخامسة فجراً من يوم الجمعة سمعت أصوات انفجارات حول البيت ونداءات عبر مكبرات الصوت. اقتربت من الغرفة التي مكث فيها محمود ورأيت أنه ارتدى ملابسه وكان يحمل هاتفه الخلوي. وبعد خروجه سمعت 3 إلى 5 عيارات نارية متواصلة).
وأضاف البازور:(في هذه المرحلة لم يكن واضحاً إن كان محمود قد قتل وقمنا بالخروج من المنزل رافعين أيدينا كما طلب منا الجنود، وتقدمنا نحوهم. سألني أحدهم إذا كان الشخص الذي خرج من المنزل هو محمود وأمرني بأن أعود باتجاه المنزل، حيث رأيت محمود مستلقياً على الأرض). وتابع الشاهد يقول: (أمرني الجنود بجر محمود فقلت لهم إنني أعاني مشاكل في الظهر لكن محمود قال لي (اسحبني كي يقدموا لي المساعدة).
حاولت أن أرفعه ووصل في تلك الأثناء جاري سليمان. قمنا معاً برفع محمود ووجد سليمان مسدساً تحت ملابسه وقام بإظهاره للجنود فطلب منه أحدهم أن يحضره له، ثم قمنا برفع محمود).
وأضاف الشاهد أن (أحد الجنود أمرني وجاري سليمان بوضع محمود أرضاً ومن ثم المغادرة. وبعد ما سرت 20-30 متراً سمعت 4 إلى 5 عيارات نارية ونظرت إلى محمود فرأيت أنه يقوم ثم يتهاوى أرضاً.