في اليوم الرابع لإضرابهم عن الطعام
إسرائيل تهدد بإنزال عقوبات بحق الشيخ رائد صلاح وزملائه

* رام الله - نائل نخلة:
لليوم الرابع على التوالي يواصل (رهائن الأقصى) الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وإخوانه المعتقلون منذ 20 شهراً في السجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية بحقهم وانتصاراً لقيم القرآن الكريم والإسلام العظيم. من جهتها هددت سلطة السجون الإسرائيلية على لسان الناطق باسمها، كما ورد على موقع صحيفة (هآرتس) الإلكتروني، بأنها ستقوم بعزل (رهائن الأقصى) المضربين عن الطعام بشكل تام عن المحيط الخارجي، وبإخراج جهازي الراديو والتلفاز من غرفتهم، بالإضافة إلى حرمانهم من حقهم في شراء الحاجيات من الدكان الخاص بالمعتقلين أو بما يسمى (الكانتينا).
وقال الناطق باسم سلطة السجون: إن سلطة السجون ستقرر في الأيام القريبة كيف ستتصرف مع (رهائن الأقصى) المضربين عن الطعام ومن الممكن أن تصادر حقهم بشراء الحاجيات من (الكانتينا) وإخراج جهازي الراديو والتلفاز من غرفتهم وعزلهم التام عن المحيط الخارجي. وفي السياق نفسه تتواصل فعاليات ونشاطات (خيمة الإضراب المفتوح عن الطعام) التي نُصِبت يوم الجمعة الأخير في المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، حيث يواصل الكثير من الاخوة ولليوم الثالث على التوالي إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع (رهائن الأقصى)، فيما يواصل العشرات من أبناء الحركة الإسلامية والوسط العربي صياماً يومياً تضامناً مع (رهائن الأقصى)، في حين دعت الحركة الإسلامية الأهل جميعاً ليوم صيام طاعة لله رب العالمين تضامناً مع (رهائن الأقصى).
وكانت الحركة الإسلامية قد أقامت وبحضور جماهير غفيرة مساء يوم الجمعة خيمة اعتصام وتضامن مع المضربين عن الطعام، تحت شعار (إضرابنا عن الطعام سلاحنا ضد الظالمين).
وقد استهل برنامج افتتاح خيمة الإضراب المفتوح عن الطعام بقراءة آيات من القرآن الكريم وأدار الأمسية الشيخ صالح لطفي - الباحث في مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم - وقال: (إن معادلة الصبر والمصابرة والرباط هي المعادلة المنتصرة في نهاية المشوار). وأكّد الشيخ صالح في مداخلاته أن المؤسسة الإسرائيلية تحولت من خلال اعتقالها لرهائن الأقصى ومواصلة اعتقالهم من (دولة ديمقراطية) إلى (دولة ديكتاتورية استبدادية) ومن (دولة قانون) إلى (دولة فاشية)، تعامل مواطنيها كما عاملت أمريكا الهنود الحمر.
وأشار الشيخ لطفي إلى أن ملف (رهائن الأقصى) سيدرس بعد 10 سنين في الجامعات وكليات الحقوق ومساقات العلوم السياسية.
وكان الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أم الفحم والناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية أول المتحدثين في الأمسية وقال: هناك تحريض غير عادي على الحركة الإسلامية، ملف (رهائن الأقصى) يدار بصورة عدائية للحركة الإسلامية ولقيم الإسلام، وتساءل الشيخ هاشم: (هل أصبح إطعام الجائع جناية يحاكم عليها الإنسان).