* لندن بروكسل الوكالات:
كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اتصالات تجريها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معها، على الرغم من إقرار الجانبين الأوروبي والأمريكي بأن هذه الاتصالات تجري بطريق غير مباشر، وفي الوقت ذاته أعلنت كل من إسرائيل والاتحاد الأوروبي عن تقارب بينهما، حيث ينظر الأوروبيون إلى ضرورة استغلال ذلك لدفع محاولات التسوية.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مقابلة تلفزيونية أذيعت ليل الاثنين - الثلاثاء: إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على اتصال بحماس رغم أنهما يضعان الحركة في قائمة للمنظمات الإرهابية. وأضاف مشعل قائلاً لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي): إن حماس التي تقف في مقدمة الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي التي تفجرت قبل أكثر من أربع سنوات ليس لديها أي خطط للموافقة على وقف لإطلاق النار ما لم يتقرر في استفتاء أو في مفاوضات بين جميع القوى الفلسطينية.
وقال مشعل: إن العنف والمفاوضات من أجل السلام يسيران جنبا إلى جنب وإن حماس سترفض الدعوات إلى وقف إطلاق النار حتى إذا جاءت من رئيس فلسطيني جديد من المتوقع أن ينتخب الشهر المقبل.
وأضاف قائلا: (التفاوض دون المقاومة يؤدي إلى الاستسلام لكن التفاوض مع المقاومة يؤدي إلى سلام حقيقي). وقال مشعل: إن واشنطن أجرت اتصالاً بحماس مؤخراً وإن الاتحاد الأوروبي ما زال يعقد اجتماعات مع الحركة.
وأضاف قائلا: (الاتحاد الأوروبي الذي وضع حماس في قائمة للمنظمات الإرهابية ما زال يواصل الاتصالات والاجتماعات. الإدارة الأمريكية التي وضعتنا أيضا في قوائم الإرهاب وتنتقدنا اتصلت بنا في الأشهر الماضية).
وقالت متحدثة باسم اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إنها لا علم لها بأي اتصال بين الاتحاد وحماس. ولم يصدر تعقيب فوري من وزارة الخارجية الأمريكية.
ونفى مسؤول في البيت الأبيض تعليقات مشعل، وقال: (سمعنا هذه التقارير لكن لا علم لنا بأي شيء يمكن أن يدعمها).
وكان خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قد وضع نفسه في موقف حرج الشهر الماضي عندما قال إنه أجرى محادثات مباشرة مع حماس ثم عاد بعد ساعات لينفي ذلك.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: إن سياسة لندن هي عدم الحديث مع حماس، لكنها أضافت انه مثلما فعل الاتحاد الأوروبي فإن بريطانيا أجرت محادثات مع أشخاص وحكومات قريبين من حماس.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية: (ندرك أن كل من يريد أن يكون لديه تفهم واف لما يحدث في إسرائيل والمناطق المحتلة يحتاج إلى التحدث مع أناس وحكومات يعرفون ويفهمون حماس). وقال مشعل إنه مقتنع بأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات توفي مسموماً الشهر الماضي وهو اعتقاد يؤيده كثير من الفلسطينيين على الرغم من نفيّ قويّ من زعمائهم والأطباء الذين عالجوا عرفات في باريس.
وأضاف مشعل قائلا: (هناك أدلة كثيرة على أن ياسر عرفات جرى تسميمه.
فصحته تدهورت بشكل مفاجئ دون سبب.. الأعراض التي ظهرت على ياسر عرفات كانت مشابهة لأعراض التسمم). ومن جانب آخر حثت إسرائيل الاتحاد الأوروبي على القيام بدور أكبر في الشرق الأوسط بعد أن تبنى الجانبان خطة تهدف إلى توسيع الروابط وتعزيز حوارهما السياسي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم للصحفيين يوم الاثنين: إن الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يساعد بالتوسط بين إسرائيل والدول العربية واستخدام نفوذه لقيادة ما سماه (خطة مارشال) الدولية للاستثمارات الجديدة في المنطقة.
|