* بغداد - د. حميد عبد الله:
أعلن البيت الشيعي عن قائمته الانتخابية التي خرجت إلى النور بعد مخاض عسير تخللته خلافات واختلافات بين التيارات الشيعية من جهة واللجنة السداسية التي شكلها السيستاني والأحزاب الدينية من جهة أخرى.
وتضم القائمة التي حظيت بمباركة المرجع الديني آية الله السيستاني 240 مرشحاً 50% منهم يمثلون الأحزاب الشيعية وهي حزب الدعوة بجناحيه والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية و50% يمثلون الاتجاهات المستقلة.
ومن بين الأسماء البارزة التي انضمت الى القائمة التي أطلق عليها قائمة الائتلاف الوطني كل من العالم النووي العراقي حسين الشهرستاني وإبراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية ممثلاً عن حزب الدعوة وعبد العزيز الحكيم عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وإبراهيم بحر العلوم نجل رجل الدين محمد بحر العلوم العضو السابق في مجلس الحكم وعبد الكريم المحمداوي رئيس حزب الله في العراق.
وتضم القائمة ممثلين عن قبيلة شمر التي ينحدر منها الرئيس العراقي غازي الياور والتي تمتلك نفوذاً كبيراً في منطقة الموصل وتخومها حيث تنشط المقاومة السنية. ومن المفارقات ان القائمة الشيعية قد ضمت ممثلين عن الطائفة اليزيدية والصابئة المندائيين لكنها لم تتضمن ممثلين عن التيار الصدري الذي لم يحسم موقفه من المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها!
الشيعة واليزيديون والصابئة وشمر ربما يشكلون أكبر وأهم قائمة كونها تمتلك رصيداً كبيراً في أكبر عدد من المدن العراقية في وسط وجنوب العراق لكن هذا لا يكفي وحده لحصول القائمة الشيعية على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية بسبب وجود أعداد كبيرة من العلمانيين والمتنورين في الأوساط الشيعية الذين لن يعطوا أصواتهم للأحزاب والتيارات الدينية التي تمثل اليمين الشيعي ناهيك عن غياب تيار مهم ومؤثر في الشارع الشيعي وهو التيار الصدري!!
|