* الأمم المتحدة - (رويترز):
أبلغ العراق مساء الاثنين مجلس الأمن الدولي انه بحاجة لمزيد من خبراء الامم المتحدة لمساعدته في الاعداد للانتخابات المقرر إجراؤها في الثلاثين من يناير كانون الثاني واعترض على تحذيرات من المنظمة الدولية على لسان عنان من هجمات مسلحة على مناطق يسيطر عليها مسلحون.
وقال سمير شاكر الصميدعي سفير العراق لدى الامم المتحدة ان قلق حكومته من الهجمات على الشعب العراقي أكثر من قلقها من تهديدات لمقاطعة الانتخابات والتي توقع ألا يستجيب لها أي عدد يعتد به من مواطني العراق.
وفي حين تعرض عدد من القادة العراقيين لانتقادات لعدم اتصالهم بشكل فعال بفصائل معزولة مما اثار تهديدات بمقاطعة الانتخابات، وقال الصميدعي ان العراقيين سيتدفقون بأعداد كبيرة للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات حرة في حياتهم.
وقال ان من المرجح ان تتعرض الانتخابات للضرر بسبب حملة من العنف والتخويف تستهدف السكان أكثر من تضررها من مقاطعة التصويت.
وتحت ضغوط من إدارة بوش للمساعدة بشكل أكبر في الاعداد للانتخابات التي ستجرى في 30 يناير زادت الامم المتحدة عدد الموظفين الدوليين في العراق الى 59 قبل ستة اسابيع من موعد الانتخابات ومن المتوقع ان يكون لها قريبا 25 موظفاً انتخابياً في العراق.
وسحبت المنظمة الدولية موظفيها الدوليين من العراق في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي عقب تفجيرين استهدفا مكاتبها في بغداد أسفر أحدهما عن مقتل 22 شخصاً.
وبدأ موظفو الأمم المتحدة في العودة الى العراق هذا العام رغم انهم يعودون في مجموعات صغيرة. لكن الصميدعي قال ان الكثير من المساعدة الانتخابية يدار من خارج العراق عبر دوائر تلفزيونية مغلقة والمكالمات الهاتفية والرسائل. وقال ان هناك نقصاً في موظفي الأمم المتحدة حتى في مناطق شمال وجنوب العراق التي تتمتع بقدر نسبي من السلام والاستقرار. واستطرد قائلا ان من الضروري ان تزيد الامم المتحدة في الوقت المحدود الباقي من وجودها وتكثف أنشطتها في العراق.وأحجم عن ذكر أرقام محددة لكنه قال ان بغداد ترغب في (زيادة جوهرية) في موظفي الامم المتحدة الدوليين.
ومن المتوقع ان يبحث كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة مسألة عدد موظفي المنظمة في العراق الأسبوع القادم في واشنطن مع كل من وزير الخارجية الامريكي كولن باول وكوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي.
| 
"دوليات"