البرج العاجي الذي يسكنه أكثر الأدباء والكتاب، وذلك من خلال معطياتهم الفكرية كم كنت أتمنى أن يخرجوا من صومعة (اللا مفهوم) ومخاطبة الواقع المتمثل في ذلك الإنسان الذي ينتظر المعطيات الخيرة والانسكابات المدلوكة بوهج التجربة وأشعة المعاناة الحقيقية.. إنه القارئ.. وما هو ذنبه حين تحمله يا صديقي الأديب أو الكاتب مطاردة الفكرة أو المعنى، فكأنه حصان امرئ القيس، والنهاية يعود بعد أن عذبته الأوابد الخيالية والصور السريالية المضحكة المتمرغة في الانعتاق الكاذب عن مضامين الأدب وحدوده. لست هنا أنسف مفهوم المدارس الأدبية وطلابها، فلقد سئل أديب عربي كبير عن اي مدرسة ينتسب إليها فقال: لا أدري أعرف أنني أكتب فقط، ولكنني هنا أقرر أن هناك شيئا اسمه طلاسم وأحاجي، وهناك شيء اسمه أدب رفيع وعطاء صادق.
* صديق المحبة والخلود
حمد القاضي، ألهمت إحساسي ببصمات آثارك المرسومة على جدار الأمس فكتمت صرخة في ذاتي مبحوحة العقيرة والنغمات على قيثارة مشدودة بأخشاب الزمن حين قرأت لك الرد في أحد أعداد جزيرتنا إذا أنت معي في ترديد نشيد (سأعود) ولكن في معركة على بيادر الكلمة معركة ليس فيها (انتحار) بل تعود ممتطيا صهوة زورق غير متكسر لتصل الى شاطئ أليم الحالم في سلام أليس كذلك؟؟
|