أول مؤتمر للسلام بين مصر وإسرائيل

في مثل هذا اليوم من عام 1977 عقد مندوبو مصر وإسرائيل أول مؤتمر رسمي للسلام في القاهرة وهو المؤتمر الذي عرف باسم (مؤتمر مينا هاوس).
وجاء هذا المؤتمر في أعقاب سلسلة من الخطوات التي اتخذها الرئيس المصري أنور السادات من أجل عقد اتفاق سلام عربي إسرائيلي شامل بعد النصر الذي حققه العرب في حرب السادس من أكتوبر عام 1973م.
وقد بدأت خطوات السادات في هذا الاتجاه بزيارته المفاجئة إلى القدس عام 1977 وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي أعلن فيه رغبة مصر في تحقيق السلام.
وبعد ذلك استضاف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر المسؤولين المصريين والإسرائيليين في منتجع كامب ديفيد لإجراء مفاوضات مارثونية من أجل التوصل إلى إطار سلام.
وبالفعل اسفرت مفاوضات كامب ديفيد عن طرح مبادرة السلام التي حملت الاسم نفسه والتي حددت الإطار العام للسلام بين مصر وإسرائيل من ناحية ومصر والدول العربية من ناحية ثانية.
ونصت المبادرة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وبعد العودة من كامب ديفيد سعت مصر إلى إشراك الدول العربية ذات الصلة المباشرة بالصراع العربي الإسرائيلي في المفاوضات فخصصت مقاعد لكل الأطراف بما في ذلك الفلسطينيون في المؤتمر الذي عرف باسم (مؤتمر مينا هاوس) وهو اسم الفندق الذي استضاف المؤتمر.
ولم يشارك في المؤتمر سوى مصر وإسرائيل. واستمرت المفاوضات المصرية الإسرائيلية حتى تم توقيع معاهدة السلام بين الجانبين عام 1979 حيث استردت بمقتضاها مصر شبه جزيرة سيناء بالكامل مقابل إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.