حاول حارس منتخبنا الوطني محمد الدعيع إصلاح الخطأ الذي وقع فيه زميله المدافع رضا تكر في مباراة منتخبنا أمام الكويت ولكن محاولاته لم يكتب لها النجاح بعد أن قدَّم فاصلاً من الشجاعة والبسالة والإرادة الصلبة في المواجهة تستحق أن تدرس لكل لاعبي كرة القدم وليس حراس المرمى فقط، ولكن في النهاية كان لا بد للكثرة الكويتية أن تنتصر على شجاعة الدعيع النادرة.
ومن المؤسف جداً أن هناك من قابل موقف الدعيع البطولي والشجاع لتدارك خطأ زميله بالتهجم عليه وتقريعه والانتقاص من قدره وكأنه هو المتسبب فيما حدث، بينما تركوا صاحب الخطأ الأساسي دون إشارة من قريب أو بعيد لما ارتكبه..!!
إذاً المسألة لا تخرج من حالة تربص واستهداف واضحة.. وإلا كيف يتم تجاهل مرتكب الخطأ الأصلي بينما كل سهام النقد توجه إلى حد الإساءة لمن حاول إصلاح الخطأ ومعالجته وأبدى في سبيل ذلك جهداً غير عادي بدلاً من الثناء عليه والإشادة بما قدَّمه..؟!!
وللأسف كان على رأس أولئك اللاعب السابق فهد الهريفي وهو الزميل السابق لمحمد الدعيع وهو صاحب الخبرة والتجربة والذي لا تخفى عليه مثل هذه الأمور ولكنه تعامل مع الموقف بعقلية.. الدعيع حارس الهلال متجاهلاً المنتخب والتمثيل الوطني. كما برزت الغيرة في حديثه ضد زملائه بشكل صارخ وهي خصلة غير مستغربة فيه فقد كانت هي الداء الذي قضى عليه مبكراً في الملاعب وعانى منها كثيراً زملاؤه في النادي والمنتخب.
ومن تابع آراء المحللين والنقاد العرب والأجانب في الصحف والفضائيات الخليجية وجد أن هناك إشادة وثناء كبيرين على أداء محمد الدعيع كاملاً في المباراة وتثميناً لجهوده ومحاولاته المستميتة لتدارك خطأ زميله وإنقاذ مرماه من هدف الكويت الثاني. ولكن بعض المتربصين والانتهازيين (محلياً) أعماهم تعصبهم ولووا عنق الحقيقة وحاولوا استغفال المشاهد والمتابع بالتهجم على الدعيع وتحميله مسؤولية الهدف الثاني للوصول بالتالي للتشكيك في أحقيته بالمشاركة مع المنتخب. إلى درجة أن إحدى الصحف وصفت محاولات الدعيع بأنها غير جدية وأنها مراهقة كروية..!! تخيلوا يقولون ذلك لإبعاد أي نقد يمكن أن يوجه لمدافع فريقهم الذي تسبب في الخطأ (الكارثة)..!!
للأسف هكذا يتم التعامل مع المنتخب من قبل بعض المحسوبين على الإعلام أو اللاعبين السابقين، فنقدهم يقوم على أساس هذا اللاعب من فريق وذاك من المنافس دون اعتبار لوجودهما في خندق واحد للدفاع عن ألوان الوطن.
|