حقيقة لا أدري كيف أبدأ وكيف أصف تلك اللحظات البسيطة التي عشتها داخل هذه المدينة الإنسانية فما وجدناه من حفاوة أنا وزميلي الذي ذهب للعلاج هناك شيء لايمكن لي وصفه في سطورٍ قليلة فمنذ أن وصلنا والموظفون يتسابقون لتقديم الخدمة لنا لدرجة أننا شعرنا بالخجل من هذا الكرم الحاتمي، فلم يدر في خلدنا أن نلاقي هذا الاستقبال الذي أقلَّ ما يقال عنه إنه أرقى درجات التعامل النبيل، وأنا هنا أخصُ بالشكر وعظيم الامتنان الأستاذ فهد بن حمد الضاحي (منسق تحويل المرضى) الذي لم يتوانَ في تسهيل ما جئنا لأجله وسجل لنا موعداً مع الطبيب المختص في وقتٍ قريب رغم ازدحام جدول الطبيب.
وحقيقة هو لا يدري أني أكتب عنه هذا الكلام وقد لايرضيه ذلك لكنه من باب الشكر وإحقاق الحق، وهذا أقل ما نقدمه له ولزملائه لِقَاءَ ما قدموه لنا رغم أنها المرة الأولى التي نأتي فيها لهذه المدينة ولايربطنا بهم سابق معرفة، لكن لا عجب في ذلك إذا ما علمنا بأن هؤلاء الشباب السعودي الواعد ينهج منهج الأمير الإنسان سلطان بن عبدالعزيز رعاه الله وسدد خطاه وأسأل الله أن يجعل ما يقدمونه في موازين حسناتهم وأن يجزيهم عنا خير الجزاء.
وأرجو أن يأخذوا حقهم الإعلامي كاملاً وأن يُقتدى بهم في التعامل المثالي المخلص.
|