الحمد لله من قبل ومن بعد سبحانه مصرف الأمور نسأله الرضا بما قسم لنا وعد من صبر على البلاء بخير الجزاء والنعيم المقيم، وبعد عذراً معالي الوزير فقد تلفت الانتباه هذه المقدمة الإيمانية لكنها تحكي حالنا نحن صغار موظفي الشركة السعودية للكهرباء فهذه المقدمة هي عزاؤنا نعم أقول عزاءنا فكم كنا نأمل ونسأل الله أن يكون الخير في تلكم السحابة المقبلة نعني توحيد الشركات السعودية للكهرباء بشركة واحدة، فإذا هذه السحابة يشاء الله سبحانه ثم تدبير من دبر من بني البشر أن تمطر وتغدق على مواضع معينة كانت يانعة خضرة وأما المواضع التي تكاد أن تكون قاعاً صفصفاً لم يشأ الله سبحانه لها السقيا ولذلك نحمد الله سبحانه ثم نشكي حالنا إليه.إننا معالي الوزير نتساءل وبروح ونفس محبطة إلا من رحمة الله سبحانه وإيماناً بقدرته، فكم نال الضعفاء ما حرموا منه كان هذا لنيل في الدنيا أو في الدار الباقية جاءت هذه الشركة بعد توحيدها فقدمت لنا وتكرمت علينا بما يلي: أولاً: ألغت الإجازة الاستثنائية للموظفين.
ثانياً: خصصت الإجازة السنوية بثلاثة وثلاثين يوماً لكبار الموظفين أما لصغارهم ثلاثين يوماً فقط، وقد كانوا من قبل متساوين في ذلك فالحمد لله سبحانه مغير الأحوال مصرف الأمور.
ثالثاً: فرضت الشركة نظاماً في أمر العلاوات وما يحددها من التقاييم السنوية فقيدت كل مدير دائرة أو رئيس قسم بحد معين جداً وعلى أضيق نطاق فلا يتجاوز عدد من ينالون التقدير الأعلى (ممتاز) فقط اثنين من الموظفين كحد أقصى ولو كان هناك أكثر من ذلك يستحق ذلك التقدير ويكدح طوال العام بنفس المستوى أما التقدير المتواضع المتدني فلا بأس أن يناله من يستحق في الواقع التقدير الأعلى ولكن هذا شيء ترغبه الإدارة ولذا تكون الزيادة السنوية في راتب الموظف مخجلة ومنا من يخجل أن يذكرها لمن يسأله عند حصوله على العلاوة.
رابعاً: كثير من موظفي الشركة وخصوصاً الموظفين الميدانيين كموزعي الفواتير وقراء العدادات فهم يقومون بعملهم من خلال سيارات انتهى عمرها الافتراضي فكم حدثنا زملاؤنا عن معاناتهم عند تعطل تلك السيارات في مواقع بعيدة جداً عن مقر عمل إدارتهم حتى وسيلة الاتصال لم تؤمن لهم ومنهم الذي يذهب قرابة 150 كيلو وشكر الله لمن يقومون بإسعافهم ممن يرأفون لحالهم من الأخوة العابرين الطريق ونجن لا نحسد من وفرتهم الشركة بعد توحيدها السيارات الجديدة فهناك منهم من يستحق وأما البقية فعالة على الشركة.
خامساً: لا أبالغ معالي الوزير عندما أقول إن هناك مبلغاً يستقطع شهرياً من راتب الموظف المغلوب على أمره تحت ما يسمى (صندوق التعاون) وعلى الأقل يستقطع مبلغ عشرين ريالاً كحد أدنى حسب راتب الموظف وهذا المبلغ قبل سنتين كان استقطاعه أمراً مقبولاً، حيث يستفيد منه الموظف بشروط قاسية للحصول على سلفة معينة ومتدنية قياساً براتبه المتواضع وليس للشركة معروف عندما تقول إنه قرض حسن فهذا من عرق جبين الموظف والمهم هنا والذي شكا منه كثير من أرباب الأسر والشباب الذين يعني لهم الريال الواحد شيئاً كثيراً قبل العشرين ريالاً يا معالي الوزير شركتنا منذ سنتين تخصم هذا المبلغ وكنا نواسي أنفسنا قبل ذلك بما يصرف من شيء من علب الشاي والسكر لتناولها أثناء الدوام أما منذ ما يقارب السنتين فلا مبلغ نناله حتى الماء يشهد الله من حسابنا الخاص ناهيك عن الشاي وقد يضطر من يثقل كاهله ذلك بدفع هذه المبالغ اشتراكاً مع زملائه حرجاً أن يمتنع عن الدفع لفاقته في الواقع وإننا ننادي من بيده هذا الأمر القائم على هذا الصندوق بأن يخشى الله سبحانه فينا عندما يسأل عنا وعما حرمنا منه منذ زمن بعيد.
سادساً: حدد العلاج مبلغاً معيناً، وقد كنا ننتظر طويلاً تلكم الأخبار التي تقول إن الشركة قد شملت والدي الموظف بالعلاج فإذا هذا القرار جاء محبطاً، فقد حددت الشركة أن يعالج الوالدان في العيادات الخارجية فقط دون التنويم والعمليات ومنع الأدوية للأمراض المزمنة كالسكر والضغط هذا غير بعض الأدوية التي كم صدمنا عندما يفيدنا بائعو الأدوية بأنها غير مشمولة بالعقد مع الشركة، فهل نحن نختار إمراضنا؟!
وبعد معالي الوزير هذه حقائق أعلم علم اليقين إذا اطلعتم عليها أو اطلع عليها من يليكم بعد نشرها في الصحيفة المنبر وهذا أملنا في أخوتنا في هذه الصحيفة والذين طالما ساهموا بنشرهم بحل كثير من مثل هذه القضايا غيرها ممن يمس عيش المواطن والذي حرص ولاة الأمر بأن يكون عيشاً كريماً وأثابهم الله على ذلك، إنها حقائق نأمل بأن تبحثوها بشخصكم وهذا أملنا بمن ولاه ولاة أمرنا حفظه الله تعالى ووفقهم المسؤولية عنا وعن من نعول ومن نكدح لأجلهم.
|