لا شك أن الانتخابات البلدية لتشكيل مجلس بلدي نقلة حضارية يشارك فيها المواطنون للنهوض بالبلاد وتطوير الخدمات بشكلٍ أفضل ناهيك عن تحمل المواطن المسؤولية ومشاركة أصحاب القرار فيه للرقي بمستوى تلك الخدمات واطلاع المواطن على ما اتخذ من قرارات فعّالة تجاه هذا المقترح أو ذاك انها نقلة حضارية تعيشها البلاد ويشارك فيها المواطن مشاركةً فعلية هادفة تصب في الصالح العام،
ففي أول يوم من الانتخابات البلدية وفي المراكز المعدة لهذا الشأن في مدينة المجمعة شاهدت بعيني تلك الجموع الكبيرة والحشود الهائلة من المواطنين وهم يسجلون أسماءهم في الانتخابات البلدية أدركت مدى الوعي الذي يحمله هؤلاء المواطنون، الكل يأمل أن ينال الترشيح ليعمل لخدمة هذا الوطن الغالي بقدر ما يستطيع، وسعدت كثيراً لذلك التنظيم الرائع في مراكز الانتخابات في المحافظة وسرعة الإنجاز ناهيك عن الاستقبال اللطيف رغم الحشود./
ولقد كان لرئيس بلدية محافظة المجمعة جهودٌ واضحة في هذا الشأن ما ساعد كثيراً على نجاح الانتخابات في أول يوم تشهده المحافظة نثمّن تلك الجهود، ونأمل أن يجتمع الناخبون على اختيار الرجل المناسب الذي يأمل فيه الناس خيراً وينال الثقة حين الترشيح في المستقبل، فالمسألة في غاية الأهمية وإعطاء الصوت لمن هو أهلٌ له بعد دراسة وافية لهذا المرشح بما قدم للمدينة فيما مضى من أيامٍ.
ونحن على ثقة بأن الناخب على قدرٍ كبيرٍ من المسؤولية والوعي فلا يمكن أن يدلي بصوته إلا لمن هو أهلٌ له، فالمسألة يترتب عليها تطوير المدينة مع فكرٍ متفتحٍ واعٍ، فالمسألة ليست منافسةً وسباقاً وجمعاً من الحشود لمجرد الوصول لا وألف لا المسألة ذمة وضمير وإخلاص وتفانٍ وقضاء الوقت والساعات لمناقشة المتطلبات وإيصالها إلى المسؤولين لتحقيق الهدف من الانتخاب الذي بلا شك أنه هدفٌ سام نزيه متمنياً التوفيق والنجاح لكل عملٍ يصب في الصالح العام.
|