مساء اليوم وبرعاية إعلامية لـ( الجزيرة )..
حرم ولي العهد ترعى الملتقى النسائي التعريفي الأول للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام

* الرياض - روضة الجيزاني:
ترعى حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأميرة حصة بنت طراد الشعلان الملتقى النسائي التعريفي الأول الذي تقيمه المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بمشيئة الله اليوم الثلاثاء 2- 11-1425هـ الساعة السابعة مساء بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض، والذي ستستمر فعالياته ثلاثة أيام برعاية إعلامية للجزيرة.
صرّح بذلك سعادة أمين عام المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام الأستاذ منصور بن صالح العُمري الذي نوه بأن فعاليات الملتقى ستشتمل -إضافة إلى حفل الافتتاح - على سوق خيرية، وأركان سيعرض فيها منتجات العطور وأدوات التجميل ومستلزمات نسائية، كما ستشتمل فعاليات الملتقى على زوايا شعبية.
وأكد سعادته على أن المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام تبذل كل ما في وسعها من أجل خدمة الأيتام من خلال ما تقدمه لهم من رعاية إيوائية ونفسية واجتماعية ورعاية لاحقة تشمل متابعة أوضاعهم وتلمس حاجاتهم والسعي لتلبيتها من خلال منظومة من الخدمات المتعددة التي تشمل تعليمهم وتدريبهم والسعي لتوظيفهم وتزويج من هم في سن الزواج من الذكور والإناث ومتابعتهم بعد الزواج وغيرها من الخدمات.
هذا وقد أشار سعادته إلى أن هناك تعاوناً دائماً من وزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق تلك الأهداف النبيلة.
ووجه سعادته في ختام تصريحه شكره وتقديره لسمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان على حضورها وتشريفها لهذا الملتقى الذي يعد امتداداً لما تقدمه الدولة - رعاها الله - للأيتام من خدمات جليلة شاملة لكل احتياجاتهم.
ويشتمل برنامج الملتقى التعريفي بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام على العديد من الفقرات على النحو التالي:
1- القرآن الكريم.
2- مشاعر يتيمة (قصد تلقيها إحدى اليتيمات).
3- نشيد ترحيبي من أداء مجموعة من اليتيمات من دار الضيافة.
4- كلمة أمين عام المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام تلقيها نيابة عنه إحدى اليتيمات.
5- عرض مصور عن المؤسسة وبرامجها وأهدافها.
6- تقديم الدورع وشهادات التقدير للمكرمات المتعاونات مع المؤسسة الخيرية.
7- افتتاح السوق والأركان والزوايا الشعبية.
ويذكر أن المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام قد تم تأسيسها بموجب قرار مجلس الوزراء بتاريخ 14-1-1424هـ بهدف مساعدة الأيتام ومن في حكمهم ممن ترعاهم الوزارة أو تشرف عليهم وتمتد خدماتها إلى كافة أرجاء المملكة.
وتتلخص أهداف المؤسسة في تطوير منهجية الرعاية الإيوائية للأيتام ومن في حكمهم، وتحقيق القدر المناسب من الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي لهم، ومساعدتهم على تحمل مسؤوليتهم بأنفسهم والإسهام في بناء مجتمعهم، وتقديم المساعدات النقدية والعينية للمحتاجين إليها، وتأهيل الحالات وتدريبهم على أي مهنة يطلبها سوق العمل والسعي لتوظيفهم.
وقدمت المؤسسة العديد من الإنجازات في سبيل تحقيق أهدافها من خلال العديد من البرامج.
ومن أبرز هذه البرامج برنامج صلة، فقد سعت المؤسسة إلى إعادة الرباط الأسري من خلال تمكين الأمهات المقيمات في بعض الدول العربية عبر هذا البرنامج.
كما سعت وتسعى المؤسسة لإلحاق بعض الأيتام بدورات تدريبية وتأهيلية مناسبة، سعياً للحصول على وظائف جديدة تحقق لهم الاستقرار والعيش الكريم وحرصاً منها لتجنيبهم الاتكالية.
وفي مسعى من المؤسسة لتطوير منهجية الرعاية الإيوائية المقدمة للأيتام ومن في حكمهم بما يكفل لهم تحقيق القدر المناسب من الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي، وللقناعة بأفضل مكان لتربية اليتيم من ذوي الظروف الخاصة ورعايته هو الأسرة البديلة، فقد قامت المؤسسة وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التي شاركت في دراسة الفكرة وساندت تنفيذها وتوفير أسباب النجاح لها، قامت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بإنشاء مجمع سكني يتكون من 16 فيللا مستقلة، كل فيللا في هذا المجتمع تأخذ نظام الأسرة الطبيعية قدر الإمكان، وهذا النظام يتمثل بإيواء ستة أيتام، اثنان من الذكور دون سن الثامنة، وأربع من البنات في أعمار مختلفة، وتقوم بحضانتهم وتربيتهم ورعايتهم أم بديلة تقوم بوظائف أساسية ومهمة يتحقق من خلال وجودها معهم الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي، وتمكث في الدار خمسة أيام متواصلة ليل نهار تقوم بكافة الأدوار التي تؤديها الأم في أسرتها الطبيعية مع الأبناء، وتساندها في هذه الوظيفة المهمة خالة بديلة تحل محل الأم عند غيابها في إجازتها الأسبوعية أو السنوية، كما تقوم الأخصائية الاجتماعية والنفسية بدور العمة، وفي كل أسرة يوجد عدد من الإخوة والأخوات بما يوجد علاقات أسرية بديلة تسهم في بناء شخصيات الأيتام، وتقدم في هذه الدار أوجه الرعاية والدعم المعنوي، وتعمق الثقة بالنفس بما يحقق الخصوصية، وبناء الذات كثمرة من ثمرات الاستقرار العاطفي الذي يمنحه له سكنه مع أمه البديلة وإخوته في هذه الدار، كما أن لكل بيت خصوصيته في نوعية الأثاث، والإعاشة، والبرامج التربوية والترفيهية.
وقد تم تنفيذ هذا المشروع على غرار فكرة قرى الأطفال العالمية التي ثبت نجاحها، وقد روعي عند تنفيذه إجراء التعديلات المناسبة للمجتمع السعودي المسلم، ليكون هذا المشروع باكورة نجاح التعاون بين المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ووزارة الشؤون الاجتماعية.