* صنعاء- موفد الجزيرة - محمد العيدروس:
اعتبر رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال أن مجلس التنسيق السعودي اليمني يشكل نقلة نوعية متميزة في مسيرة علاقات البلدين الشقيقين في هذه المرحلة.
وأشار باجمال في تصريحات ل(الجزيرة) عقب افتتاحه فعاليات الأيام العلمية الثقافية للجامعات السعودية في العاصمة صنعاء صباح أمس إلى أن التعاون والدعم اللامحدود من قِبَل قيادة المملكة وحكومتها أسهم في نجاحات فاعلة لاجتماعات الرياض الأخيرة.وقال رئيس الوزراء اليمني: إن بلاده ستمضي قدماً مع المملكة لتطوير آليات العمل في مجلس التنسيق السعودي اليمني بالتشاور مع القيادة السعودية.وحول القضايا المهمة التي ستركز عليها اليمن من خلال مجلس التنسيق السعودي اليمني، قال: نحن نسعى لشراكة دائمة مع المملكة في جميع المجالات.
** وكانت العاصمة اليمنية صنعاء قد احتضنت صباح أمس انطلاق فعاليات الأيام العلمية الثقافية السعودية في قاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة صنعاء. وحضر حفل الافتتاح إلى جانب رئيس الوزراء اليمني معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ونظيره اليمني الدكتور عبد الوهاب راوح.
* وألقى رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال كلمة مرتجلة خلال حفل الافتتاح عبَّر فيها عن سعادة اليمنيين جميعاً بهذه الفعاليات السعودية، وسعادته الشخصية بتمثيل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في افتتاح الاجتماعات، وقال: إن فعاليات الأيام السعودية دلالة على متانة ما يربط البلدين الشقيقين من روابط وأواصر شملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.
ونوَّه الأستاذ باجمال بما وجده والوفد المرافق له خلال زيارته الأخيرة للمملكة لحضور اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني، مشيراً إلى أنه قد تحدث مع سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حول العديد من القضايا وحول موضوعات التنمية الشاملة وحول مصائر شعوبنا المشتركة في ظل ظروف تواجهها الأجيال اليوم بصدمات أكثر من ذي قبل، إلى جانب نقاشات حول التعليم وما يواجهه من تحديات ومصاعب.
وقال الأستاذ عبد القادر باجمال في كلمته: إن مثل هذه اللقاءات والأيام العلمية بين البلدين تؤطر الآفاق وعلاقات التعاون بين الجامعات في البلدين، مشيراً إلى وجود أكثر من 150 ألف طالب يمني يدرسون في المملكة بجميع المراحل التعليمية. ورحَّب بالمشاركة الفاعلة للمرأة السعودية في جميع الفعاليات.
** كما ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمةً خلال حفل الافتتاح قدَّر فيها مشاعر الحفاوة والترحيب التي حظي بها الوفد السعودي وأعضاؤه، وعبَّر عن سعادته بإقامة فعاليات الأيام العلمية السعودية في اليمن ومحافظاتها المختلفة.
وأكد د. العنقري أن ما تشهده منطقتنا من تحديات في جميع المجالات يجعل مسؤولية الجامعات أكبر وأهم، باعتبارها تسهم في رسم خطط المستقبل، مشيراً إلى أنها بحاجة إلى مزيد من التنوير لاستشراف المستقبل بصورة أكثر انفتاحاً، كما أن التعاون العربي أصبح مطلباً، والتكامل بين دول الجوار يصبح أكثر ضرورة لتعميقه ودعم أواصره.وقال د. العنقري: إن الهدف المشترك هو تحقيق طموح القيادتين في المملكة واليمن، وإثراء العلاقات المشتركة القائمة بيننا، مشيراً إلى أن السعوديين يشعرون بالفخر والاعتزاز بتخرُّج قيادات يمنية من جامعات المملكة.
** كما ألقى الدكتور عبد الله بن إبراهيم المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الثقافية كلمة الجانب السعودي عبَّر فيها عن سعادته البالغة بانطلاق فعاليات الأيام العلمية والثقافية السعودية في اليمن بعد النجاحات المتواصلة التي شهدتها خلال إقامتها في العديد من الدول العربية، ووثَّقت صلات المملكة بنظرائها في الدول الأخرى.وأوضح د. المعجل أن الأيام السعودية ستشهد إقامة العديد من الفعاليات، سواء الطبية أو الأدبية أو العلمية، إلى جانب إقامة تسعة معارض متخصصة في جميع المجالات على هامش الفعاليات وفي أكثر من مدينة يمنية. ونوَّه الدكتور المعجل بروح التعاون والإخاء التي تتَّسم بها علاقات البلدين الشقيقين.
** كما ألقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني الدكتور عبد الوهاب راوح كلمة خلال انطلاق الفعاليات السعودية؛ حيث وصفها بأنها الأكبر حجماً ونوعاً التي تشهدها اليمن. وقال: إن الجامعات السعودية واليمنية تعملان جاهدتين لتحقيق الرسالة المنشودة لهما وأهدافهما لخدمة قضايا المجتمع وتحقيق رسالة السلام المتوخاة.وبيَّن الوزير اليمني أن فعاليات الأيام العلمية السعودية جاءت متوافقة بعد اختتام فعاليات اجتماعات التنسيق السعودي اليمني الذي شهدته العاصمة الرياض. وعبَّر الوزير اليمني عن سعادته البالغة بالأهداف التي ستحققها هذه الأيام، وتدعيمها لعلاقات التعاون القائمة.
** على صعيد آخر وفي ختام فعاليات اليوم الأول، دشَّن رئيس الوزراء اليمني ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري افتتاح المعرض المصاحب للفعاليات في رحاب كلية الطب بجامعة صنعاء؛ حيث تشارك العديد من الجامعات السعودية بأركان وأجنحة متخصصة تعرض فيها أحدث منتجاتها. كما تشارك جهات أخرى؛ مثل معهد أبحاث الحج ومعرض الفنون التشكيلية.
|