مشروع القصر بمدينة الرياض والمملوك لشركة دار الأركان للتطوير العقاري يعتبر بحق فلسفة تخطيطية عصرية تنفرد بأسلوب حضاري فريد من نوعه تجسدت خلاله معاني الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والقطاع الخاص ممثلاً بشركة دار الأركان حيث تتوافر في مشروع (مخطط القصر) الواقع بحي السويدي استراتيجية الموقع حيث المناطق الحيوية والارتباط بالطرق والمعالم الرئيسية كطريق الملك فهد وشارع السويدي العام وحديقة السويدي العامة الشهيرة بالإضافة إلى مجاورته لأحياء سكنية قائمة.
كما أن المشروع تتوافر فيه جميع الخدمات التجارية والسكنية والترفيهية والإدارية والتي تعطي للمشروع بعداً يميزه عن غيره من مشاريع التطوير العقاري ويجعله بيئة مثالية صالحة للسكن والاستثمار.
لقد خصصت شركة دار الأركان جزءاً كبيراً من مشروع القصر للعناصر الإدارية الحكومية والتي تعتبر من المكونات الرئيسية للمشروع إيماناً منها بالفائدة الكبيرة التي ستقدمها هذه العناصر الإدارية للمنطقة وللأحياء المجاورة.
حيث رصدت شركة دار الأركان مبلغاً وقدره (5000000) خمسة ملايين ريال لتنفيذ مبنى البلدية الفرعية، وبالإضافة إلى ذلك فإن المركز الإداري في مشروع القصر يشتمل على العناصر الإدارية التالية:
مركز شرطة - مركز لإدارة المرور- مركز لإدارة الجوازات- مركز للدفاع المدني- مركز للأحوال المدنية- مركز صحي- كتابة عدل- مركز للاتصالات- مركز للبريد، بالإضافة إلى بعض المراكز الحكومية الأخرى.
إن شركة دار الأركان للتطوير العقاري عملت على إضافة هذه العناصر الإدارية الحكومية إلى مشروع القصر رغبة منها في توفير مركز خدمي شامل يسهل على المواطنين قضاء احتياجاتهم في مكان واحد وفي وقت وجيز الأمر الذي يعتبر دعما للتوجه الحالي لتطوير مدينة الرياض من خلال توجه الإدارة الحضرية نحو اللامركزية، مما يعطي صورة واقعية للتوجه الاستراتيجي المستقبلي لمدينة الرياض نحو اللامركزية عبر استحداث مناطق حضرية مختلفة في مدينة الرياض وهو ما أنجزته شركة دار الأركان في مشروع القصر كأول المناطق الحضرية في مدينة الرياض وبالتالي فتحها الطريق أمام الآخرين للاستفادة من هذه التجربة الفريدة.
ويمتاز مخطط القصر بموقعه الذي يحتل واحدة من أهم المناطق الحيوية والخدمية بالوسط الجنوبي لمدينة الرياض في بداية حي السويدي وتحيط به بعض المحددات الطبيعية فمن الشرق طريق الملك فهد ومن الشمال شارع السويدي. ويحتضن المشروع منتزه السويدي من ثلاث جهات مما يعطي المخطط امتدادا بصريا واسعا ويوفر بيئة صحية وجمالية وإطلالة بانورامية.
ويعد مشروع القصر نقلة حضارية نوعية كبيرة في مفهوم التخطيط العقاري وسوق العقار بالمملكة بصورة عامة ومدينة الرياض بشكل خاص من جميع النواحي الخدمية، حيث تتوفر في المشروع بنية تحتية من الخدمات المتكاملة من الطرق وممرات المشاة وعلامات الطرق، والمياه، والكهرباء، والإنارة والصرف الصحي والهاتف والرصف والتشجير وشبكة الري وتصريف مياه السيول وتوصيل جميع الخدمات لكل قطعة في المخطط.
وتم أخذ الموافقة على مشروع مبان متعددة الأدوار، وتشكل ثلثي المشروع من خلال مساحات لقطع سكنية وتجارية مؤلفة من أربعة وخمسة أدوار ليكون بذلك أول مشروع بمدينة الرياض من ناحية التخطيط والاستخدامات ورفع الكثافة.
ومن ناحية أخرى يعتبر هذا المشروع هو الأول من نوعه أيضاً الذي يتم فيه تطبيق وتنفيذ مفهوم المراكز الحضرية الفرعية والتي تسعى استراتيجية مدينة الرياض إلى تطبيقها من خلال 12 مركزاً حضرياً فرعياً موزعة على مستوى المناطق بمدينة الرياض حيث يحتوي مخطط القصر على مركز إداري خدمي تجاري متكامل.
وقد بذلت دار الأركان جهوداً كبيرة للخروج بهذا المشروع بهذا الشكل النهائي ليكون نموذجا ماثلا لمفهوم التطوير العقاري المتكامل، حيث تمت من خلال هذا المشروع مراعاة جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والجمالية التي تخدم المواطن والمدينة على حد سواء.
|