* تايبه - رويترز:
يتعرض رئيس الوزراء التايواني شين شوي بيان لضغوط للتوصل إلى سبل للتعاون مع البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة بعد أن مني حزبه بانتكاسة غير متوقعة خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت في مطلع الأسبوع.
واحتفظ حزب الوطنيين المعارض الرئيسي الذي يؤيِّد توثيق الصلة مع الصين بأغلبية محدودة في البرلمان المؤلف من 225 مقعداً في الانتخابات التي أجريت يوم السبت وحث شين على احترام رغبة الشعب من خلال مشاورة المعارضة لدى تعيين رئيس جديد للوزراء. ولم يصدر عن الصين أي رد فعل رسمي لما تعتبره مجرد انتخابات محلية.
ولكن صحيفة تشاينا ديلي الحكومية نقلت عن محللين قولهم إن بكين قد تكون غير مقتنعة بأن هذه الانتكاسة التي مني بها شين في الانتخابات تعني نهاية لسعي الرئيس التايواني لتحقيق هوية منفصلة لتايوان.وفي تايوان كان التركيز على ما يمكن لشين القيام به للحد من الانقسام السياسي الداخلي. ونقلت صحيفة تشاينا تايمز واسعة الانتشار عن لين فنج تشينج الأمين العام لحزب الوطنيين قوله أمس الاثنين (على الرئيس شين أن يبادر بالتشاور مع المعسكر الأزرق فيما يتعلق بالمرشحين لتولي رئاسة الوزراء) في إشارة إلى المعارضة.
وحذَّر لين من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات سياسية. وخاض حزب الوطنيين أو كومينتانج الانتخابات تحت لواء أزرق ووفقاً لجدول أعمال أكثر مصالحة تجاه بكين التي تزعم أن تايوان إقليم يسعى للانفصال وتهدد بغزوها في حالة إعلان الجزيرة الاستقلال الرسمي. وبموجب النظام السياسي المعقد في تايوان يعيّن
الرئيس رئيس الوزراء الذي يخضع لمساءلة للبرلمان.
وبلغ عدد المقاعد التي فاز بها الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يتزعمه شين 89 مقعداً ولكن إجمالي المقاعد التي يسيطر عليها مع حلفائه لا تتعدى 101 مقعد بينما حصلت المعارضة على 114 مقعداً في البرلمان.
|