* ابوجا -الخرطوم - القاهرة - الوكالات:
انسحب متمردو دارفور (غرب السودان) امس من محادثات السلام في ابوجا واتهموا الحكومة السودانية بخرق اتفاق وقف اطلاق النار بصورة منتظمة، كما افاد المتحدثون باسمهم. الا ان وسطاء الاتحاد الافريقي عبّروا عن الامل في التوصل إلى اقناع حركتي التمرد بالعودة عن قرارهما، وقالوا انهم سيحاولون جمع كل الاطراف في اجتماع جديد اليوم الثلاثاء.ميدانياً قتل سودانيان موظفان لدى منظمة (سايف ذي تشيلدرن) البريطانية الانسانية امس الاول الاحد عندما تعرضت قافلتهما لاطلاق نار في ولاية جنوب دارفور في غرب السودان، كما ذكرت الامم المتحدة امس لدى اعلانها تعليق عملياتها الانسانية في هذه المنطقة.وقالت راضية عاشور المتحدثة باسم الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودان ان المساعد الصحي ابابكر الطيب والميكانيكي يعقوب عبد النبي احمد قتلا الاحد عندما تعرضت قافلتهما لاطلاق نار على الطريق الرئيسي بين بلدتي مرشينغ ودوما في ولاية جنوب دارفور.الى ذالك حددت الهيئة القضائية السودانية بعد غد الخميس موعداً لبدء محاكمة المتهمين في محاولة الانقلاب والتخريب الأخيرة والبالغ عددهم 74 متهماً من أعضاء حزب الموتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه الشيخ حسن الترابي الموضوع رهن الاعتقال التحفظي.وقال صلاح الدين أبو زيد المدعي العام السوداني في تصريح لراديو أم درمان إن وزارة العدل رفعت أوراق الدعوى الجنائية للهيئة القضائية لتتولَّى أمر المحاكمة وتم تكوين هيئة الاتهام التي ستعمل تحت إشرافه.
وكانت النيابة قد وجهت يوم الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الماضي للمتهمين تهماً تتعلق بالعمل على تقويض النظام الدستوري للبلاد والإخلال بالسلامة العامة وإثارة الحرب ضد الدولة والتخابر مع دولة أجنبية والدعوة لمعارضة السلطة بالقوة.. وتصل العقوبة في هذه التهم إلى الإعدام والسجن المؤبد ومصادرة الأموال إذا ثبت ضلوعهم في محاولة الانقلاب والتخريب الأخيرة.ومن جانب آخر أكد مندوبو خمسة بلدان إفريقية خلال اجتماعهم أمس الأحد في القاهرة رفضهم (أي تدخل أجنبي) في الأزمة في دارفور (غرب السودان) وشددوا على دور الاتحاد الإفريقي في تسوية هذه المشكلة.
وأكد البيان الذي صدر في ختام الاجتماع أن المشاركين يؤكِّدون (على الدور القيادي للاتحاد الإفريقي لحل مشكلة دارفور ويرفضون أي تدخل أجنبي في هذه المشكلة).وأضاف البيان أن مندوبي الدول الأعضاء في لجنة متابعة مقررات القمة الإفريقية الخماسية التي عقدت في طرابلس منتصف تشرين الأول - أكتوبر، (يحثون جميع الأطراف (في دارفور) على الالتزام باتفاق نجامينا لوقف إطلاق النار الموقع في 8 نيسان - أبريل 2004 ، والتحلي بأعلى درجات ضبط النفس حرصاً على حياة المواطنين في دارفور).
وأكد البيان أن المندوبين أعربوا عن (تقديرهم للخطوات والجهود التي تتخذها الحكومة السودانية لتحسين الظروف الإنسانية والأمنية) في دارفور.وأوضح البيان أن لجنة المتابعة ستعقد اجتماعاً ثانياً في طرابلس في منتصف كانون الثاني - يناير.وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل والمصري أحمد أبو الغيط والليبي عبد الرحمن شلقم والوزير النيجيري للتعاون والتكامل الإفريقي لاون جوبا. وتمثلت تشاد بسفيرها في القاهرة والاتحاد الإفريقي بمندوبه في الخرطوم.
وكانت القمة الأولى التي عقدت في طرابلس قدمت دعماً حازماً إلى الحكومة السودانية وأكدت (رفضها أي تدخل أجنبي) في دارفور.وكان المتمردون انتقدوا تلك القمة التي استبعدوا عنها، مؤكدين أنها تبنت وجهة نظر الخرطوم.
|