مقتل سبعة من المارينز في الأنبار في عمليتين منفصلتين

* بغداد - الأنبار - الوكالات:
ذكرت مصادر عسكرية أن سبعة من عناصر مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) قتلوا الأحد في محافظة الأنبار التي تضم المدينتين في العراق الفلوجة والرمادي. وقال بيان للمارينز إن الجنود قتلوا في معارك خلال عمليتين منفصلتين بدون ذكر أي تفاصيل.وحاولت طائرات قتالية أمريكية تدمير آخر مواقع المقاومة الأحد في الفلوجة، بينما كان المارينز يكثفون عمليات البحث عن المسلحين فيها، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.
وجاءت هذه العمليات بعد استئناف المعارك السبت في شمال وجنوب الفلوجة التي دمرت الشهر الماضي في هجوم للقوات الأمريكية والعراقية كانت تريد تطهير المدينة من المسلحين. وقتلت قوات التحالف مئات المقاتلين في هذا الهجوم لكنها تواجه جيوب مقاومة.
وقال مشاة البحرية الأمريكية إن 17 مسلحاً على الأقل قتلوا الجمعة في الفلوجة. وكان معظم سكان المدينة البالغ عددهم 250 ألف نسمة فروا من المدينة قبل الهجوم في الثامن من تشرين الثاني - نوفمبر الماضي.
وجرت اشتباكات عنيفة في شرق الفلوجة أمس الأول وقال ضباط أمريكيون إن المدينة ليست آمنة بعد بما يكفي حتى يعود إليها سكانها وعددهم نحو 200 ألف نسمة. وقصفت الطائرات الأمريكية شرق الفلوجة وسمع السكان إطلاق نار متواصل.
ولا تزال مدينة الرمادي القريبة معقلاً للمسلحين وتكثر فيها الاشتباكات مع القوات الأمريكية. وقال الكابتن براد جوردون من مشاة البحرية الأمريكية لرويترز عن قتال الأحد (جرى قتال متقطع في الفلوجة. لا نعرف حتى الآن ما إذا كانوا مقاتلين راوغوا القوات الأمريكية أم أنهم مسلحون تمكنوا من العثور على طريق للعودة إلى المدينة).
وأضاف (ليس لدينا حتى الآن تقديرات عن الأعداد. الطائرات تواصل التحليق فوق المدينة وهي على أهبة التدخل إذا ظهرت الحاجة إلى استخدام أسلحتها في إطار تصعيد القوة. القوات (الأمريكية) أمنت المدينة لكنها لم تعلنها (آمنة تماما).
وكانت قوات مشاة البحرية قد أعلنت من قبل عن مقتل أحد الجنود في محافظة الأنبار أمس الأول الأحد ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك الجندي متضمناً في البيان عن مقتل الجنود السبعة.
وفي حالة وجوده بين القتلى السبعة سيكون عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في المعارك منذ الغزو الأمريكي للعراق قبل 21 شهراً 1015 جندياً وسيصل عدد القتلى الإجمالي من الجنود الأمريكيين الى 1290 جندياً.
كما جرح نحو عشرة آلاف جندي أمريكي.وقتل أكثر من 70 جندياً في المعارك التي تلت اجتياح الفلوجة في الثامن من نوفمبر - تشرين الثاني. ويقول القادة الأمريكيون إنهم قتلوا 1600 مسلح هناك وحرموا المقاتلين السنَّة والإسلاميين الأجانب من قاعدة قوية لهم قبل الانتخابات العراقية المقررة الشهر القادم.
وأمس الاثنين حلَّت الذكرى الأولى لاعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد أن ظل هارباً ثمانية أشهر.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش والقادة العسكريون الأمريكيون يأملون أن يؤدي اعتقاله إلى تراجع أنشطة المسلحين من بين أنصاره من الأقلية السنية، لكن أعمال العنف استمرت وارتفع معدل سقوط القتلى بين الجنود الأمريكيين منذ إخراج صدام من حفرة في مزرعة قرب مسقط رأسه تكريت.
من جهة أخرى قالت مصادر في الشرطة العراقية أمس الاثنين إن شخصين قتلا أحدهم جندي من أفراد الحرس الوطني والآخر مترجم يعمل مع القوات الأمريكية وجرح اثنان آخران في هجومين منفصلين في البلاد.