الإسرائيليون يمنحون الأحزاب والكنيست أعلى درجة على سلم الفساد

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يعتقد أربعة من أصل عشرة إسرائيليين بأن الفساد المستشري في بعض مؤسسات الدولة العبرية يؤثر بشكل ملموس ويومي في أسلوب معيشتهم، سيما وأن أكثر من مليون ونصف المليون إسرائيلي يعيشون تحت مستوى خط الفقر..
فكما في الدول التي يبلغ فيها الفساد مستويات عالية جداً كالأرجنتين والإكوادور والهند، فإن الفساد في دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يقل عنها بكثير..
نتائج استطلاع الفساد العالمي، الذي أُجري من قبل منظمة (شفافية دولية) التي يمثلها في إسرائيل منظمة (شفيل) وتتخذ من كلية الإدارة في جامعة تل أبيب مقرًا لها، نُشرت يوم الجمعة الماضي، وتطرقت إلى المكافحة الدولية للفساد، أظهرت قناعة الإسرائيليين أن مستوى الفساد في كيانهم يتعزز..
وقام الإسرائيليون الذين شاركوا في الاستطلاع بمنح الأحزاب والكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أعلى درجة فساد زادت عن 4 على سلم يتكون من 1 إلى 5 (5 يمثل أعلى مستويات الفساد)، حيث حصلت الأحزاب على4.3 والكنيست الإسرائيلي على 1.4 .
وعلى سبيل المقارنة، فقد أعطى المشاركون الإسرائيليون في الاستطلاع ذاته في الإكوادور الفساد المستفحل في الدوائر السياسية درجة 4.9..
وتلقت المؤسسات الدينية في إسرائيل درجة 3.8 على سلم الفساد، ضريبة الدخل - 3.3، الخدمات العامة - 3.2، الجمعيات - 3.2، الأعمال والقطاع الخاص - 3.1، الإعلام - 3.1، الخدمات الصحية -3.1، الشرطة - 3، جهاز التربية والتعليم - 2.7، الجهاز القضائي - 2.7، فيما حصل الجيش الإسرائيلي على أقل درجة فساد بلغت 2.3.
ويظن 88% من الإسرائيليين أن مستوى الفساد لن يتغير أو يتعزز، ويشعر الإسرائيليون بالقلق حيال استشراء الفساد في مؤسساتهم المختلفة أكثر مما يشعرون تجاه الفقر والبيئة والتضخم المالي، لكن أقل مما يشعرون تجاه الإرهاب والعنف والبطالة.
باول: إسرائيل من مكانة سيئة إلى أسوأ
وفي موضوع متعلق بالفساد الخُلقي للإسرائيليين، صرح وزير الخارجية الأمريكي المستقيل، كولين باول، قبل عدة أشهر أن إسرائيل قد انتقلت من موقع سيىء جداً في قائمة الولايات المتحدة السوداء إلى مكان أسوأ، مضيفاً :إسرائيل موجودة اليوم في موقع متقدم من القائمة السوداء العالمية للدول التي تتعامل مع ظاهرة المتاجرة بالنساء.
فيما قال، البروفيسور الإسرائيلي، مناحيم أمير، الخبير في علم الإجرام (الكريمنولوغيا): إن إسرائيل موجودة في المرتبة الثالثة في العالم من حيث حجم تجارة النساء. يشار في هذا السياق، إلى أن ظاهرة تجارة النساء في إسرائيل، وفقًا لعدة تقارير، وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستويات هائلة: نحو 3000 امرأة يُتاجر بها كل عام، وفي كل شهر يزور نحو مليون رجل مراكز الهوى.. ومعظم الرواد هم إسرائيليون..