* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة :
خرج المدير العام لجمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية ، د. روحاما مارتون ، عن صمته لتفضح الكثير من الممارسات والتعذيب الذي يتعرّض له آلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون والمعتقلات اليهودية .. وكشفت ، روحاما مارتون ، فضائح المؤسسة الطبّية الإسرائيلية ومدى تعاونها ومشاركتها في التعذيب ، بقولها: قوة المؤسسة الطبية الإسرائيلية هي هائلة ؛ وما يبعث على بالغ الحزن والخجل أنّهم لا يكتفون بعدم تحريكهم لساكنٍ لمكافحة المساس بحقوق الإنسان ، بل يتعاونون مع أولئك الذين ينتهكون هذه الحقوق .. ووجّه المدير العام لجمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية ، هذا النداء في مؤتمرٍ عُقد في قاعة (تسافتا) في تل أبيب ، عشيّة يوم حقوق الإنسان المحتفى به يوم الجمعة الماضي .. وأُجرِيَ المؤتمر بتنظيم (أطباء لحقوق الإنسان) و(مركز غزة للصحّة النفسية) ، وخُصّص لموضوع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون اليهودية.
وفي هذا السياق ، تكشف الجزيرة عن ملف مأساوي يتحدث بالأرقام والتفاصيل المذهلة عن إعدام الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ، بعد الاعتقال فقد فتح إعدام الناشط الفلسطيني ، محمد كميل الدبعي ، يوم الجمعة قبل الماضية ، في الثالث من الشهر الجاري بعد جرحه وأسره على يد وحدة إسرائيلية خاصة ، ملف الإعدام الميداني للأسرى الفلسطينيين الذين تمّت تصفيتهم بعد القبض عليهم .. وكشف نادي الأسير الفلسطيني في تقريرٍ تلقى مراسل الجزيرة نسخة منه باليد يوم الجمعة ، كشف : عن إعدام 150 أسيراً فلسطينياً على يد جيش الاحتلال ، ووحداته الخاصة منذ بداية انتفاضة الأقصى ، وبحسب التقرير : تمت عمليات الإعدام بدمٍ باردٍ بعد إلقاء القبض عليهم وهم على قيد الحياة ، وجرت عمليات الإعدام قبل اقتيادهم إلى مراكز وسجون رسمية أومستشفيات .. ويقصد بالإعدام الميداني للأسرى هو تصفية الأسير بعد إلقاء القبض عليه مباشرة ، وخارج نطاق القوانين المعمول بها رسمياً والمطبّقة حول إجراءات الاعتقال ..
وتمت عمليات الإعدام بعدة طرقٍ كإطلاق النار مباشرة على الأسير لدى إلقاء القبض عليه مثل حالة ، محمد كميل ، أوالتنكيل بالأسير والاعتداء عليه حتى الموت ، أوعدم السماح بتقديم الإسعاف للأسير الجريح بعد إلقاء القبض عليه وتركه ينزف حتى الموت.
وفي حالاتٍ كثيرة تمّ إطلاق النار على المطلوب للاعتقال وقتله في حين أنه كان بإمكان القبض عليه واعتقاله حياً ، وتمّ إطلاق النار على مطلوبين للاعتقال وقتلهم على الرغم من علم الجيش الإسرائيلي ووحداته الخاصة أنهم غير مسلّحين ولم يبدوا أية مقاومة.
|