استشهاد ثلاثة فلسطينيين في نابلس ورفح
مقتل خمسة جنود إسرائيليين.. وإصابة ثمانية بعضهم في حال الخطر

  * القدس المحتلة - غزة - نابلس - بلال أبو دقة - الوكالات:
اعترفت القيادة العسكرية الإسرائيلية بمقتل خمسة من جنودها في العملية الفدائية المميزة في رفح الليلة قبل الماضية بعد أن كانت ذكرت عقب العملية مباشرة أن أربعة جنود فقط لقوا مصرعهم فيها، غير انه بعد ساعات من هذه العملية نجح ناشط من حماس في إصابة ثلاثة جنود صهاينة قرب نابلس قبل ان يتمكن جنود آخرون من قتله.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في حصيلة جديدة أمس الاثنين ان الهجوم الذي استهدف الاحد موقعا للجيش الإسرائيلي في رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وفلسطينيين اثنين.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان أن خمسة جنود إسرائيليين جرحوا أيضا في الهجوم، موضحا ان أحدهم في حالة خطيرة، والثاني في حالة حرجة والثلاثة الآخرون إصاباتهم طفيفة.
وقال البيان: إنه بعد تفجير شحنة ناسفة وضعت في نفق تحت الموقع، فتح فلسطينيان النار على الجنود الذين ردوا مما أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين.
وكانت حصيلة سابقة لهذا الهجوم وهو الأخطر الذي يقع منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني - نوفمبر، تحدثت عن مقتل اربعة جنود إسرائيليين وأحد المهاجمين الفلسطينيين.
وأعلنت صقور فتح المرتبطة بحركة فتح وكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان مشترك العملية مسؤوليتهما عن العملية.
إلى ذلك أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة مقتل أحد القادة المحليين للجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وجرح ثلاثة جنود إسرائيليين في تبادل لإطلاق النار صباح أمس الاثنين في نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن أحد القادة المحليين لكتائب عز الدين القسام ويدعى إحسان شواهمة (27 عاما) استشهد في تبادل لإطلاق النار مع الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يريدون اعتقاله، وأضافت هذه المصادر أن العسكريين الإسرائيليين احتفظوا بجثته.
وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي كان يطارده لتورطه في عمليات ضد إسرائيل، وقد قتل بعد أن فتح النار على الجنود الذين كانوا يريدون اعتقاله مما أدى إلى جرح ثلاثة منهم.
وأوضح المصدر العسكري الإسرائيلي ان جروح اثنين من الجنود (طفيفة) بينما أصيب الثالث بجروح (أكثر خطورة).
وتابع أن الجنود الإسرائيليين طوقوا منزلا تحصن فيه الناشط وأخلوه من سكانه، قبل أن يطلق النار عليهم.
وقال شهود عيان: إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى المكان حوالي عشرين من الآليات المدرعة وسيارات الجيب.
إلى ذلك ذكر مراسل وكالة فرانس برس أن مروحيات هجومية إسرائيلية أطلقت صواريخ على أهداف في مدينة غزة ليل الاحد الاثنين، وذلك عقب عملية النفق الفلسطينية المميزة التي قتل فيها خمسة جنود إسرائيليين.
فقد هاجمت مروحيات في البداية مشغلا في حي يقع شرق المدينة، وزعم جيش الاحتلال ان هذه المشاغل تستخدم لصنع أسلحة.
ثم أطلقت مروحيات صاروخا على منزل غير مأهول في وسط المدينة خلف جامعة الازهر ودمرته.
وأطلقت بالاجمال أربعة صواريخ لم تسفر عن سقوط جرحى، كما أفاد تقرير أولي لمصدر أمني وطبي.
هذا وقد ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية فى تقرير لها أمس الاثنين أن وزير الأمن الداخلى جدعون عزرا أعلن فى تعقيبه على عملية رفح أنه لا يوجد أي تغيير فيما يتعلق بخطة الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة لكن المطلوب هو إيجاد صيغة مناسبة لضبط الإنفاق.
وقال عزرا: إن الطريقة الوحيدة للكشف عن وجود الأنفاق تتمثل فى تفتيش البيوت المجاورة للمواقع العسكرية، مشيراً إلى أنه يتعين تفتيش هذه المنازل وهدم كل منزل يحفر أسفله نفق، وأكد أن كل منزل قريب من مواقعنا يشكل خطرا علينا.