يا حسرتاه.. فكم جري
ت وراء كاذبة النوالِ
وأصب من عرقي.. وأد
فع لهفتي بخطا عجالِ
كم قيل لي دنيا الحقي
قة في المروج.. مع الظلالِ
ومع الجنان.. مع الورو
د.. مع الأريج.. مع الغوالي
ومع النعيم.. مع الحضا
رة.. والشواهق.. والعوالي
ومع الرغاب الماجنا
ت.. مع الهوى.. واهاً لحالي
ونظرت في كفيّ فا
رغتين.. والدنيا حيالي
وأكاد أجمعها.. فول
ت كالطيوف.. إلى زوالِ
قد لوثوا طهر الجما
ل.. وروعوا خفر الغزالِ
داسوا على حلو الورو
د.. على الجنان.. على اللآلي
سحقوا الأزاهير التي
روّيتها بدمي ومالي
سرقوا الجواهر والكنو
ز وكل حالية وغالي
جفت فروعك يا جنا
ن.. وأجدبت خضر التلالِ
وتساقطت دنيا الخري
ف على التراب.. على الرمالِ
وكأنها وهم السرا
ب.. كأنها ومض الخيالِ