* الدمام - علي العبد الله:
عرفت المذيعة والشاعرة (بروين حبيب) منذ فترة طويلة عندما كانت تعمل كمذيعة في تلفزيون البحرين ثم اختفت بعدها لفترة من الزمن وعادت باطلالة مميزة تزامنت مع النقلة الجديدة لتلفزيون (دبي) وذلك عبر برنامج (نلتقي) واستطاعت ان تبدأ بشكل ناجح.. وظهرت ملامح الابداع لديها عندما استضافت مجموعة من الأدباء والمثقفين من مختلف أرجاء العالم العربي.. حيث أثبتت من خلال اسئلتها وردود فعلها انها تحمل مخزونا ثقافيا وقدرة على جعل المشاهد يتفاعل مع أجوبة الضيف ومداخلتها التي غلبت عليها الجرأة.
ولكن مشكلة (بروين) بدأت عندما استضافت مجموعة من الفنانين.. خصوصاً الفنانة (حياة الفهد) حيث بالغت في جمل المدح والثناء ولم تدخل مع الضيفة في نقاش مثمر يحتوي على معلومة جديدة تهم المتلقي.
وتغاضت (بروين) عن سلبيات كثيرة في مشوار (حياة الفهد) الفني.. فظهرت هذه الحلقة دون جديد يذكر.
واثمرت (بروين) على هذا المنوال ايضاً مع الممثل القطري (عبد العزيز جاسم) فهي لم تستطع أن تجعله يتخلى عن دبلوماسيته المبالغ فيها من خلال اجاباته.. ف(عبد العزيز) أوصل ما يريد للجمهور وليس ما يريد الجمهور منه.. وهنا تكمن دور المحاور الناجح الذي لا يكتفي بسرد الاسئلة المعلبة الجاهزة التي تفتقر لعنصري التشويق والإثارة.
أتمنى من القائمين على هذا البرنامج الذي يحظى بمتابعة جيدة من لدن محبي قناة دبي الفضائية ان يتداركوا هذه السلبيات أو يجعلوا (بروين) تحاور الأدباء والشعراء فقط.
|