في مثل هذا اليوم من عام 1974 أعلن قيام الجمهورية في مالطا.
وكانت مالطا قد ظلت محتلة على مدى قرون عدة حيث تبادل عليها الاحتلال من الصليبيين إلى الفرنسيين ثم الإنجليز حتى حصلت على استقلالها عام 1964 كمملكة مستقلة وصدر لها دستور جديد مع استمرار الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا على عرش المملكة الجديدة.
وفي عام 1974 اختار المالطيون إلغاء الملكية وإقامة نظام حكم جمهوري حيث أجريت انتخابات رئاسية حرة أسفرت عن اختيار أنطونيو جوزيف مامو رئيسا للجمهورية خلفا للملكة إليزابيث حتى عام 1979
ورغم الاستقلال ثم إعلان الجمهورية ظلت مالطا عضوا في منظمة الكومنولث التي تضم المستعمرات البريطانية السابقة وظلت القوات البريطانية في الجزيرة حتى انسحبت عام 1979 وشهدت العلاقات المالطية الأوروبية تطوراً شديداً خلال السبعينيات بسبب التقارب بين مالطا وليبيا من ناحية وبسبب التصريحات المعادية لأوروبا التي كان يطلقها رئيس الوزراء المالطي الاشتراكي دوم مينتوف الذي تولى المنصب خلال الفترة من عام 1971 حتى 1984 ووصل التقارب بين مالطا وليبيا إلى حد الحديث عن إقامة وحدة كونفدرالية بين البلدين. وكان الدافع الأساسي وراء تقارب مالطا مع ليبيا المساعدات المالية الكبيرة التي كان نظام الحكم الليبي يقدمها لمالطا في ذلك الوقت.
وبعد خروج منتوف من الحكم تخلى خلفه كارميلو بونشي عن سياسة التقارب مع ليبيا وركز على العودة لأحضان أوروبا. وفي عام 1990 تقدمت مالطا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهو الطلب الذي تحقق في مايو الماضي عندما انضمت مالطا مع تسع دول أوروبية أخرى إلى الاتحاد الأوروبي.
|