في مثل هذا اليوم من عام 1993م منحت الجمعية الدولية للحياة الفطرية شهادة تقدير للمملكة العربية السعودية؛ عرفانا منها بالدور المميز الذي تقوم به الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في مجال ادارة وحماية وإنماء الثروات الفطرية، ومشاركتها الفعالة في تنظيم وإنجاح المؤتمر العالمي لإدارة الحياة الفطرية الذي عقد في سا هوزيه في كوستاريكا في الفترة من 19 الى 25 سبتمبر 1993م.
وكانت الهيئة قد شاركت بورقة عمل عن (التجربة السعودية في مجال الحفاظ على الحياة الفطرية) ألقاها الاستاذ الدكتور عبد العزيز حامد أبو زنادة امين عام الهيئة، وعرض يبرز ما تتمتع به المملكة من تنوع احيائي فريد والانجازات التي تحققت في مجال الانماء وإعادة التوطين وإدارة وتشغيل المناطق المحمية. وقد شارك في المؤتمر اكثر من 700 عالم ومتخصص في علوم الحياة الفطرية يمثلون 70 دولة ومن دول الخليج المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وتم طرح نحو 175 ورقة بحث. كما قامت الهيئة ايضا بتنظيم معرض مصور لإنجازات المملكة حيث لاقى إقبالا واهتماما كبيرا من المشاركين في المؤتمر.والجمعية الدولية للحياة الفطرية جمعية اهلية دولية متخصصة تأسست عام 1937هـ ومقرها الولايات المتحدة الامريكية وتضم نحو 9000 عضو والعديد من الشخصيات العالمية المهتمة بفروع علوم الحياة الفطرية.
وتصدر الجمعية مجلة علمية ربع سنوية تناقش المشاكل والقضايا والبحوث المتعلقة بالحياة الفطرية. وتعقد الجمعية مؤتمرها العام كل ثلاث سنوات في احدى الدول. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها قد اصدر توجيهات كريمة بتقديم دعم مالي مقداره 10 آلاف دولار لهذه المنظمة العالمية وذلك مساهمة منه - حفظه الله - في تحمل تكاليف عقد هذا المؤتمر العالمي المهم وطباعة اصداراته العلمية، مما كان له أكبر الأثر في نفوس العلماء والمختصين من مختلف انحاء العالم. وقد قدم الامين العام للهيئة شيكا بالمبلغ تسلمه الدكتور هال سالووسر رئيس جمعية الحياة الفطرية الامريكية الذي اشاد بهذا الدعم واثنى على الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال الحفاظ على الحياة الفطرية.
|