حذَّرت د. ريما صالح الحمادي استشارية النساء والتوليد من خطورة التوسع في إجراء تحريض للمخاض أو ما يعرف بالطلق الصناعي دون وجود ضرورة لذلك. وأضافت د. الحمادي حول دواعي اللجوء إلى تحريض المخاض (الطلق الصناعي) أو الحالات التي يجب أن يتم فيها إجراء تحريض المخاض.
تتلخص عندما يكون خطر استمرار الحمل على الجنين أكبر من خطر الولادة مثل حالات ضمور نمو الجنين ونقص السائل الأمنيوسي أو التهاب الأغشية الجنينية، كذلك عندما تكون مخاطر استمرار الحمل على صحة الأم أكبر من مخاطر الولادة مثل حالات تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم في الحمل).
وفي بعض الحالات يجب إجراء عملية قيصرية بدل من عمل تحريض للولادة مثل ارتكاز المشيمة (نزول عن المستوى الطبيعي) أو إن كان سبق للحامل الولادة بقيصريتين أو أكثر، حيث تكون الولادة الطبيعية في هذه الحالة خطرة على صحة الأم والجنين.
ونظراً لأنه من الصعب عادة تحديد الوقت الأمثل للولادة يصبح من المهم معرفة عمل الحمل بشكل دقيق وآمن عن طريق تحديد آخر دورة شهرية قبل الحمل وعمر الطفل عن طريق الأشعة الصوتية في شهور الحمل الأولى.
وتعد د. ريما الحمادي بعض الحالات التي يمنع فيها تحريض المخاض فتقول من هذه الحالات عدم توضع الجنين طولياً مثل أن يكون بوضعية معترضة داخل الرحم أو عمل ولادة قيصرية لحمل سابق لسبب متكرر مثل ضيق الحوض لدى الأم، كذلك خضوع الأم لعمليتي ولادة قيصرية في السابق أيضاً في حالات وجود ورم في الحوض مثل وجود بعض الأورام الليفية بحجم كبير يمكن أن يعوق نزول الجنين في القناة الحوضية أثناء المخاض والولادة كذلك يجب الحيطة كون المريضة متعددة الولادات بشكل كبير، مؤكدة أن توليد الطفل بالطلق الصناعي قبل بلوغ الشهر التاسع في بعض الحالات المرضية مثل حالات نقص السائل الأمونيوسي وقلة حركة الجنين يمكن أن يستدعي دخول الطفل إلى العناية المركزة لكونه ما زال خديجاً ويحتاج لعناية خاصة. كما ثبت أن 2% من الحوامل لا يلدن ولادة طبيعية بعد التحريض كما كان متوقعاً لهم وذلك لأسباب غير محددة فيلدن بعملية قيصرية.
وحول أنواع المحرضات التي يمكن استخدامها والاحتياطات التي يجب مراعاتها تقول مدير عام مستشفى الحمادي للنساء والولادة يمكن تحريض المخاض باستعمال مادة البروستاجلاندين تحاميل مهبلية بجرعات معينة كل 6 - 8 ساعات حسب الفحص السريري للحالة. كذلك يمكن استعمال مادة الاوكسيتوسين بمضخة وريدية بجرعات محددة مع متابعة الانقباضات الرحمية (التقلصات) ومراقبة وضع الجنين بجهاز التخطيط.
أما الاحتياطات التي يجب اتباعها أثناء استخدام المحرضات فأهمها البدء بجرعة مخفضة وزيادتها تدريجياً للحصول على تقلصات فعَّالة مع مراعاة اختلاف معدل الجرعة ليناسب كل امرأة على حدة، فالمرأة متعددة الولادات تحتاج إلى جرعات أقل، كذلك يجب الكشف عن أي مضاعفات مثل فرط التحفز (التقلصات المتتابعة).
|