في مباريات كرة القدم يتحقق فوز فريق على آخر بأشكال عدة.
فهناك الفوز التكتيكي.. وهناك الفوز بالخبرة.. وكذلك الفوز النفسي.. وأيضاً هناك الفوز التحكيمي.. وهناك الفوز بالأخطاء.
وفي مباراة أمس الأول جاء فوز المنتخب الكويتي على منتخبنا من النوع الأخير، وهو الفوز بالأخطاء. فلم يكن المنتخب الكويتي هو الأفضل حتى يكسب منتخبنا، ولم يكن منتخبنا هو الأسوأ حتى يخسر..
بل كانت المباراة إجمالاً مباراة أخطاء من الطرفين.. واستطاع الفوز في النهاية الفريق الذي استغل أخطاء الآخر بشكل أفضل.
فقد ارتكب المنتخب الكويتي جملة من الأخطاء استثمرنا واحداً منها فقط وسجلنا هدف السبق ثم عجز لاعبو منتخبنا عن استثمار بقية الأخطاء التي من من أبرزها ضربة الجزاء التي أهدرها محمد الشلهوب ومجموعة من الألعاب الهجومية التي لم يستطع محمد نور ولا إبراهيم السويد التعامل معها بشكل صحيح، من ضمنها تلك الانفرادة القاتلة التي خانت فيها السويد شجاعته مع نهاية المباراة؛ فبدلاً من أن يسدد في المرمى القريب منه ويسجل هدف التعادل تخلَّص من الكرة بأن عكسها بكل برود وبدون تركيز ليشتتها الدفاع الكويتي محافظاً على مرماه وانتصاره. بعد أن نجح في استثمار خطأين قاتلين لكل من أحمد الدوخي فسجَّل الهدف الأول، ثم رضا تكر حيث سجَّل الهدف الثاني.
هذا باختصار ما حدث خلال مباراة منتخبنا أمام نظيره الكويتي.. وهذه هي كرة القدم فرص وأخطاء... ومن يستثمر أخطاء الآخر يفوز.. ومن يعجز يخسر.. دون اعتبار للأفضلية الميدانية أو التفوق التكتيكي والخططي أو لكم النجوم في هذا الفريق أو ذاك.
وفي مواجهة أمس الأول ارتكب منتخبنا أخطاء تم استغلالها من الجانب الكويتي الذي ارتكب بدوره أخطاء عجز لاعبو منتخبنا عن استثمارها ليخرج الأزرق فائزاً في النهاية.
وبإذن الله لن تكون نتيجة البداية السلبية ذات تأثير سيئ على منتخبنا في مشواره القادم في الدورة لأن الأخضر لم يكن سيئاً أمام الكويت ولكنه ارتكب مجموعة من الأخطاء الفردية التي يمكن تداركها وتلافيها ابتداءً من مباراة الغد أمام اليمن، وقد تكون تلك الأخطاء من صالح منتخبنا أن تظهر في البداية على أن تقع في نهاية المشوار فيكون السقوط مريعاً ومؤسفاً وفي وقت لا يمكن تعويضه وتداركه.
|