عذاريب
يخطئ من لا يستفيد!
عبدالله العجلان

كثيرون يرون أن دورة الخليج لم تعد ذات قيمة وفائدة وغير مجدية لرياضة وشباب دول المنطقة، وهذا برأيي تصور خاطئ قائم على أساس قياس الفائدة على دولة أو دولتين بعينيهما دون اعتبار لطموحات وآمال الدول الأخرى التي تضع الدورة في مقدمة برامجها واهتمامتها، وتبعاً لحاجتها ولظروفها وطبيعة المرحلة التي تعيشها. فمن البديهي أن هنالك نظرة مختلفة ومتناقضة بين دول مثل السعودية والكويت والعراق وأخرى كالبحرين وعمان وقطر والإمارات واليمن، وبالتالي لا يمكن الحكم بمدى أهمية وقيمة الدورة من زاوية ثلاث دول وإغفال موقف وحاجة الدول الخمس الباقية!! وهذا بالطبع خلاف ما يتعلق بإمكانية وكيفية الاستفادة من الدورة حتى من الدول الثلاث، فعلى سبيل المثال لا يوجد منتخب تأهل لكأس العالم ثلاث مرات وحقق ثلاث بطولات لأمم آسيا إلا منتخبنا الوطني، وبالرغم من منجزاته العالمية والقارية هذه إلا أنها لا تعني اكتفاءه وعدم اهتمامه وإلغاء استفادته من دورة الخليج حاضراً ومستقبلاً.. ولا تعني انه لن يتطور أداؤه ويزيد من تجربته وخبرته واحتكاكه..!!
العكس هو الصحيح، منتخبنا كان وما زال وسيظل بحاجة لإثارة ونكهة وخصوصية دورة الخليج.
خبصها (الأخيضر)!!
لم يكن (الأخيضر) السعودي بفوضويته وترهله وسوء تدابيره الإدارية والفنية والإعدادية، لم يكن مؤهلاً لإحراز الفوز واستغلال ضعف المنتخب الكويتي، ولا جديراً بالمنافسة على بطولة الدورة.
امام الكويت ظهر منتخبنا كفريق تائه غير قادر على استثمار قوته وفرض شخصيته، وحتى لو سلمنا بالتأثير السلبي للإشراف المتأخر للمدرب كالديرون، إلا ان الإمكانات الهائلة والخبرة الطويلة لعدد كبير من اللاعبين كانت كفيلة بتجاوزه لهذه المعضلة، والخروج بنتيجة إيجابية تضمن له بنسبة كبيرة الوصول للدور الثاني. وبالقدر الذي يفترض فيه إلا تؤثر هذه الخسارة على طموحات ومشوار المنتخب، فإن هنالك إجراءات أخرى إدارية وفنية يجب أن تتخذ ليس فقط لانتشاله في الدورة وإنما للحفاظ على سمعته ومراعاة لمشاعر وتطلعات جماهيره، وبالذات فيما يخص دعمه ومتابعته والاهتمام به إدارياً بدلاً من إهماله وتركه يشارك هكذا بلا اسماء إدارية قيادية لها وزنها ودورها في مؤازرته نفسياً ومعنوياً وتستطيع أن تشكل له قوة وحماية من أية تجاوزات قد يتعرض لها أثناء الدورة.. والله يستر من تاليتها..!!
إزعاج لا ينتهي!
إلى متى يستمر نادي النصر بمشاكله وشكوكه واحتجاجاته؟! له في كل أسبوع ومع سائر الأندية واللجان والاتحادات هنا وهناك قضية مزعجة لا تنتهي..!!
خسر من الطائي في حائل بعد أن قدم له الأخير كافة واجبات الضيافة وحسن الاستقبال، فكان رده للجميل كلاماً جارحاً ومهيناً وتصرفات طائشة لا تليق، اتهم اتحاد الكرة بأنه يجامل الأهلي على حساب النصر لأنه- أي الاتحاد- طبق لوائح وتعليمات الاتحاد الآسيوي واختار الأهلي وصيف بطل كأس ولي العهد للبطولة الآسيوية ولم يختر النصر سادس الدوري، حتى أعضاء شرفه وصفوا بالبخلاء وأعداء النجاح، كذلك الحكام والمعلقين والصحافيين وغيرهم جميعاً انضموا لقائمة النصر السوداء!!
الأمر تطور وأصبح أسلوباً مألوفاً لديهم ولا يستطيعون التخلص منه، لدرجة أن أي حديث أو قرار أو رأي نصراوي لا بد أن يتضمن التنديد والتشكيك وعدم الوثوق بالآخر، وان ناديهم وحده هو المستهدف والمظلوم وصاحب الحق على طول الخط، مقابل انهم يرون أنفسهم دائماً وأبداً الأبرياء والأنقياء والمسالمين!!
كي يعود النصر قوياً ومنافساً جديراً بالبطولات وثرياً بالنجوم والانتصارات، على مسيريه أن يبادروا وبأسرع وقت بفهم واقعهم والاقتناع بفداحة أخطائهم وخطورة تصرفاتهم، وان سياسة جلد الآخر واستعداء الجميع لن تجلب لنادي النصر سوى المزيد من التأخر والتصدع والانهيار!!
غرغرة
* الأكيد أن منتخبنا يشارك في خليجي 17 وسط أجواء غير طبيعية، وبصورة غامضة غير واضحة الأهداف والملامح!!
* بتعاليه وغروره وعدم جديته، كان احمد الدوخي من العوامل الرئيسية لتخبط المنتخب أمام الكويت.
* قائمة الوفد السعودي تدل على أن المنتخب ذهب إلى الدوحة دون أية رغبة حقيقية على المنافسة!!
* الله يعين الجماهير السعودية وهي ترى (الاخيضر) يحرق دمها ويتلاعب بأعصابها!!
* ساهم الإخراج التلفزيوني المذهل لمباريات خليجي 17 في إضافة كثير من الإبداع والامتاع لمباريات الدورة، على النقيض تماماً من التشويه الذي يرسمه مخرجو مبارياتنا المحلية!!
* كان حفل الافتتاح رائعاً ومعبراً وأنيقاً في بساطة فقراته وقلة تكاليفه المادية والبشرية.
* الفرق واضح وكبير بين روعة تنظيم وملاعب خليجي 17 مقارنة بأوضاعها السيئة التي كانت عليها في استضافة الكويت الأخيرة!
* تحدث فهد الهريفي بعد مباراة الكويت بطريقة أثبتت أنه يبحث عن الشهرة والأضواء عن طريق الإساءة للاعبين بعبارات مليئة بالاستفزاز وقلة الأدب..!!
* عيب، أقل ما يمكن التعبير عنه في قضية سكن التلفزيون السعودي..!
* تناسوا الأخطاء الدفاعية القاتلة من أجل أن يتفرَّغوا - كعادتهم - للنيل من عملاق الكرة السعودية محمد الدعيع.