سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أعلم -حفظكم الله- مدى حرصكم بقضايا وحاجات المجتمع، وأعلم مسبقا سرعة الاستجابة والعمل قدر المستطاع على تلافي الاخطاء والتجاوزات في شتى الميادين، فلذا أحببت أن أكتب لكم على أمل أن تحملوا لنا الاجابة الشافية والمقنعة من معالي وزير التربية والتعليم أو التجاوب والتفاعل مع ما سأطرحه.
كلنا نعرف ونقرأ عن حرص وزارة التربية والتعليم في الرقي الحاسوبي وعلى العمل نحو القضاء على الأمية المعرفية في مجال الحاسب الآلي في مملكتنا الغالية، وما مشروع إدخال الحاسب الآلي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة إلا دليل حي على هذا الحرص، لكن ظهر وللأسف ما يعيق تتمة هذا التوجه وذلك بتأخر توظيف محضري الحاسب الآلي من قبل الجهات المختصة، وهذا ما جعل الوزارة تتجه حاليا إلى تفريغ عدد من المعلمن للقيام بأعمال خارج تخصصهم! بموجب تعميم رئيس الاشراف التربوي بالوزارة رقم 386-31 بتاريخ 15-10-1425هـ مع الأخذ بالاعتبار بأن المعلمين لن يستفيدوا من ذلك التفريغ، وتلك التجربة والخبرة مع مرور الوقت لأنهم سيعودون لتخصصهم الرئيس حال توظيف محضري معمل حاسب الآلي في مدارسهم، فلذا من الأولى والأجدر وضع من سيتم الاستفادة منهم مع مرور الوقت. أتساءل لماذا لا يتم الاستفادة من الموظفين الذين على رأس العمل في إدارات التربية والتعليم في مختلف المناطق والمحافظات الذين يحملون المؤهلات اللازمة للعمل كمحضري معمل حاسب، وذلك لكي تكون مجالات أعمالهم وفق مؤهلاتهم بدلا من بقائهم على وظائف بند الاجور والعمال! أو على وظائف (كاتب) إن كانوا يرغبون ولا يمانعون نقل خدماتهم مع بقائهم على نفس المسميات التي هم عليها إلى أن تتوفر لهم فرص تعيين كمحضري معمل حاسب آلي، لكي يكتسبوا الخبرة والمعرفة في هذا المجال الذي هو في تخصصهم وفي صميم مؤهلاتهم.
عصام بن محمد عبدالله الغفيلي |