في كلمة ألقاها في بداية الجلسة
رئيس مجلس الشورى ينوه بالميزانية ويستنكر الاعتداء على القنصلية الأمريكية في جدة

  * الرياض - الجزيرة (خاص):
نوه مجلس الشورى بالميزانية العامة للدولة للعام المالي 1425- 1426هـ واستنكر بشدة الاعتداء على القنصلية الأمريكية بجدة الأسبوع الماضي، وأكد وقوفه إلى جانب السلطات المختصة، في كل ما اتخذته من إجراءات إزاء هذا الجرم الكبير. جاء ذلك في كلمة ألقاها معالي رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في بداية جلسة أمس (الأحد) وقال منوها بالميزانية: (إنها ركزت على مواصلة المشروعات التنموية للوطن، وبخاصة ما يمس المواطن بشكل مباشر كالمشروعات الصحية والتعليمية) موضحا أن الميزانية استهدفت (التنمية البشرية التي هي الأساس في الخطط التنموية والسياسات الاقتصادية، والبلدية، والإسكان، والنقل وتحسين الخدمات التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية، إضافة إلى دعم المشروعات الاستراتيجية، وبعض مشروعات البنية التحتية).
وأضاف معالي رئيس المجلس قائلا: (إن توفيق الله ثم إدراك ولاة الأمر والمواطن لطبيعة مراحل الأزمات وحسن التعامل معها أدى إلى التوازن في عجلة الاقتصاد الوطني، وحفظه من الهزات التي تصيب كثيرا من اقتصاديات العالم) مبينا أن الميزانية الجديدة تؤكد قيادية المملكة للحركة الاقتصادية في المنطقة، وتضخ مبالغ كبيرة في السوق تعمل على زيادة التبادل والإنتاج والخدمات في مختلف النشاطات، مما يعزز فرص توظيف الشباب وتوسيع امتدادها الجغرافي والنوعي.
ووصف رئيس المجلس الميزانية بأرقامها ومشروعاتها واستهدافها بأنها (تعكس الاستقرار السياسي، والأمني، والاقتصادي) مضيفا قوله: (إنها تعكس قبل ذلك وبعده إيماننا بالله وحده، واعتمادنا عليه).
وعلى صعيد الاعتداء على القنصلية الأمريكية بجدة قال الدكتور ابن حميد: (إن مجلس الشورى تابع باستياء شديد ما وقع من حادث إجرامي وعمل أثيم قامت به مجموعة ممن غرر بهم الشيطان، وسولت لهم أنفسهم الأمارة بالسوء، وأقدموا على اقتحام مقر القنصلية الأمريكية في جدة الاثنين الماضي، وما اقترفوه من قتل أنفس معصومة، وجرح أبرياء، واعتداء على الأمن والنظام) مؤكدا أن (مجلس الشورى يعبر عن استنكاره الشديد لهذا الجرم الكبير والاعتداء الآثم) معبرا في الوقت نفسه (عن إعجابه واعتزازه بما أبداه رجال الأمن البواسل من كفاية عالية وسيطرة في احتواء الحادث ودحر المعتدي، والقضاء عليهم في وقت قياسي).
ورفع باسم المجلس تعازيه إلى أسر المتوفين، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، كما دعا الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يديم على البلاد الأمن والأمان، ويرد كيد الأعداء والمتآمرين إلى نحورهم.