* المدينة المنورة - مروان قصاص:
تستعد منطقة المدينة المنورة مع سائر المناطق الأخرى لخوض تجربة الانتخابات البلدية بعد تحديد مواعيد هذه الانتخابات، حيث ستبدأ عمليات القيد في السادس من شهر محرم إلى الأربعاء 6 صفر من العام 1426هـ ويتم إصدار جدول الناخبين في التاسع من شهر صفر.
ويرى عدد من المراقبين والمهتمين بهذا الشأن ان ما يتم توفيره لهذه الانتخابات من قبل الجهات المختصة سيكون كفيلاً بنجاح التجربة التي ستكون تعزيزاً لتجربة سابقة في هذا المجال من خلال المجالس البلدية التي كانت تجربة ناجحة قبل سنوات وحققت نتائج جيدة وفقا لما يقوله الأستاذ غازي بن حمود العوفي عضو سابق في المجلس البلدي للمدينة المنورة خلال ثلاث دورات سابقة الذي أكد ل(الجزيرة) ان عضويته في المجلس البلدي بدأت عام 1390ه وحققت ايجابيات عديدة قبل انهاء هذه المجالس بعد ان أدت دورها، ورأى ولاة الأمر ضرورة تعميق التجربة من خلال مجالس المناطق التي عايشناها في كافة المناطق.. وقال العوفي ان عودة تجربة المجالس البلدية من خلال تصور جديد سيعطي هذه التجربة أبعادا أكبر وأشمل لمصلحة الوطن وخطوة جيدة في طريق الإصلاح الذي تهدف إليه القيادة بتسلسل يواكب تطلعات مجتمعنا وبعيدا عن العشوائية التي قد تقود إلى نوع من الفوضى غير المبررة.
وعبّر العوفي عن ثقته بأن النظام الجديد للمجالس البلدية سيدعم هذه المجالس ويعزز من التجربة السابقة ويجعلها تحقق نتائج طيبة، مشيرا الى ان النظام يتيح للمجلس البلدي ممارسة سلطة التقرير والمراقبة، بينما يمارس رئيس البلدية سلطة التنفيذ بمعاونة أجهزة البلدية.
واستعرض العوفي ملامح التجربة القديمة حيث قال إنه كان عدد الأعضاء سابقاً بعدد أحياء كل مدينة وكان عدد الأحياء بالمدينة المنورة تسعة أحياء وكان عدد الأعضاء تسعة يمثل كل عضو حياً من الأحياء وكانت جلسات المجلس التي تعقد أسبوعياً وكان المجلس يناقش ميزانية البلدية قبل رفعها للجهات المختصة ويبدي الرأي حولها ويشارك المجلس في وضع أولويات المشاريع ويعمل المجلس على احتواء أي خلافات بين البلدية والمواطنين والمشاركة في انتخابات العمد وخدمة المواطنين في مجال ايصال الخدمات مثل الكهرباء والماء وغيرها والعديد من الأنشطة الأخرى.
وقال: لقد تشرفت بالعمل كعضو في المجلس البلدي مع نخبة من الأعضاء في المجلس البلدي قبل ثلاثين عاماً وكانت تجربة ثرية تؤكد ان بلادنا خاضت هذه التجربة منذ عقود طويلة وان اعادة هذه التجربة بعد تطويرها بشكل يواكب روح العصر الحديث جاء تكريساً لتجربتنا السابقة وليست نتيجة ضغوط معينة كما يحاول بعض مروجي الاشاعات واعداء الحقائق ان يروجوه للنيل من هذه البلاد التي صانها الله وحفظها وسخر لها قيادة رشيدة حكيمة تحرص على مصلحة شعبها ووطنها وتسعى للإصلاح وفق معايير تراعي هذه المصالح.
|