* الرياض - الجزيرة:
أصدر مركز ماس في الهيئة العليا للسياحة تقريره الإحصائي عن السياحة في المملكة لعام 2003 وقد كان هذا العام 2003 أول عام يتمكن خلاله المركز من الحصول على إحصاءات على مدار العام عن السياحة المحلية والمغادرة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توفير المعلومات لكل الشركاء بشكل أفضل عن حجم وسمات القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية، سواء كانوا من القطاع الخاص أو الحكومي، فيما يسعى المركز إلى تكوين قاعدة إحصاءات كبيرة بما فيها الكفاءة للبدء في تحديد بعض التوجهات الأساسية، وتسوية كل المشاكل الأولية الخاصة بعملية جمع وتحصيل البيانات مع نهاية عام 2005م. وفيما يلي إيجاز بأبرز الفصول التي احتواها التقرير:
وقدّر التقرير عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال عام 2003 بنحو 7.3 ملايين سائح، وكانت النسبة الأكبر من هؤلاء السياح من دول الشرق الأوسط وذلك بنسبة تجاوزت 50% يليهم السياح من جنوب آسيا بنسبة 26% وقد حلت كل من الكويت ومصر وإيران وسوريا وباكستان في مقدمة الدول المصدرة للسياح إلى المملكة، حيث مثّلت نسبة الواصلين من هذه الدول 47% من مجموع السياح القادمين للمملكة.
وقدّر التقرير عدد السياح القادمين من دول الشرق الأوسط بنحو 3.9 ملايين سائح، بمتوسط معدل نمو سنوي مقداره 2.9% منذ عام 2000م. وكان أكبر متوسط لمعدل النمو السنوي خلال الفترة 2000 - 2003 بالنسبة للسياح الدوليين من دول اليمن، عمان والبحرين. بينما كان مجموع السياح القادمين من دول جنوب آسيا نحو 1.9 مليون سائح، وكان المتوسط لمعدل النمو السنوي خلال الفترة 2000 - 2003 مرتفعاً (10.6%) عن بقية الدول، وخلال تلك الفترة كانت أفغانستان أكثر الدول معدلاً في نمو السياح (33.8%) فيما كان السياح أكثر قدوما إلى المملكة من إيران في عام 2003 بالنسبة لدول جنوب آسيا، تلتها باكستان ومن ثم الهند.
وبالنسبة لعدد السياح القادمين من أوروبا في العام نفسه فقد بلغ نحو 333 ألف سائح وجاءت تركيا على رأس قائمة هذه الدول حيث بلغ عدد السياح القادمين منها 177 ألف سائح تلتها المملكة المتحدة بنحو 70 ألف سائح، ثم فرنسا بنحو 15 ألف سائح تلتها ألمانيا بأكثر من 12 ألف سائح. بينما بلغ عدد السياح القادمين إلى المملكة من دول شرق آسيا والمحيط الهادي نحو 613 ألف سائح مع ازدياد واضح في نسبة نمو عدد السياح القادمين من الصين حيث بلغ عددهم أكثر من 15 ألف سائح في عام 2003م. أما بالنسبة لدول جنوب شرق آسيا فقد جاءت إندونيسيا على رأس الدول في هذه المنطقة من حيث أعداد السياح المتجهين إلى السعودية والذين بلغوا 400 ألف سائح في العام نفسه.
أما على مستوى قارة إفريقيا فقد أشار التقرير إلى أن عدد السياح القادمين من تلك القارة بلغ أكثر من 525 ألف سائح، منهم نسبة 57% قدموا من دول شمال إفريقيا. وقد كان عدد السياح القادمين من السودان الأكثر حيث بلغوا نحو 109 آلاف سائح، فيما كانت الغالبية العظمى للسياح القادمين من دول غرب إفريقيا من نيجيريا حيث بلغ عددهم أكثر من 99 ألف سائح. وبالنسبة لدول أمريكا الشمالية والجنوبية فقد وصل منهما نحو 47 ألف سائح خلال عام 2003 منهم 36 ألف سائح من الولايات المتحدة الأمريكية ونحو تسعة آلاف سائح من كندا، فيما تضاءلت نسب السياح القادمين إلى المملكة من بقية الدول في القارتين الأمريكيتين.
كما كشف التقرير الإحصائي لعام 2003 الذي أصدره مركز ماس في الهيئة العليا للسياحة أن عدد رحلات الزوار المحلية في المملكة العربية السعودية بلغ عام 2003 أكثر من 57 مليون رحلة منها ما يقارب 47.5 مليون رحلة سياحية (لليلة واحدة على الأقل) بالإضافة إلى 9.8 ملايين رحلة لليوم الواحد. وتركزت مواسم الذروة للسياحة المحلية في شهري الصيف (يوليو وأغسطس) ثم في شهر نوفمبر، وكان حوالي ثلث إجمالي الرحلات السياحية المحلية تقريبا خلال هذه الأشهر الثلاثة. وخلال عام 2003 قضى السياح المحليون ما يقارب 285 ليلة، كان ما يقارب 30% من هذه الليالي خلال شهري يوليو وأغسطس.
أما بالنسبة للوجهات الرئيسية التي قصدها سكان المملكة عام 2003 فقد أكد التقرير أن منطقة مكة المكرمة استحوذت على نسبة 40% من إجمالي 47.5 مليون رحلة سياحية محلية، حيث كانت مدينتا مكة المكرمة وجدة أكثر الوجهات زيارة في المنطقة تلتهما منطقة الرياض ثم المنطقة الشرقية ومنطقة المدينة المنورة.
أما بالنسبة لأكثر المدن زيارة داخل المناطق فكانت جدة والرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام والطائف وأبها أكثر المدن استقطابا للرحلات المحلية حيث مثلت هذه المدن 76% من كل الرحلات المحلية عام 2003م.
| 
"الاقتصادية"