* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
اعلن احمد غنيم مدير حملة امين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي أمس الاحد سحب ترشيح البرغوثي إلى انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية.
وقال البرغوثي في رسالة قرأها غنيم خلال مؤتمر صحافي: اؤكد دعم ومساندة ابومازن (محمود عباس) مرشح حركة فتح إلى الانتخابات.
وكانت قيادة فتح اعربت عن استيائها اثر اعلان ترشيح البرغوثي في الاول من كانون الاول - ديسمبر بعد تراجعه عنه قبل ذلك بأيام.
وحصلت الجزيرة على نصّ الرسالة التي جرى نقلها من زنزانة، الأسير مروان البرغوثي (أبو قسام)، أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، القابع في سجن بئر السبع اليهودي، والتي أرسل بها إلى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس، (أبو مازن).. وجاء في حيثيات الرسالة أن مروان (45 عاماً)، غاضب لان القيادة الفلسطينية الحالية لا تعلن الأمور بوضوح، وانه يمكن أن ينسحب من منافسة ترشحه للرئاسة إذا وافق محمود عباس وقيادة المنظمة واللجنة المركزية لحركة فتح على تسعة مبادئ تضمنتها الرسالة، وتعرض هنا (الجزيرة) هذه المبادئ التسعة:
أولاً: أن يشمل البيان السياسي لحركة فتح مقاومة الاحتلال طبقاً للشرعية الدولية.
ثانياً: اعتبار الانتفاضة حركة استقلال للشعب وعدم حصر مصير الفلسطينيين في قنوات المفاوضات.
ثالثاً: أن يشمل بيان محمود عباس السياسي الثوابت الفلسطينية ويأتي على ذكرها بالتفصيل، وليس مجّرد الإشارة والقول إن على رأس الثوابت حق العودة، حسب الشرعية الدولية، وان القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
رابعاً: رفض أي اتفاق جزئي أو مؤقت مع الاحتلال وتأجيل القضايا الوطنية إلى مراحل مقبلة.
خامساً: إعلان جدول زمني واضح لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
سادساً: وقف مطاردة المطلوبين الفلسطينيين ووقف سياسة الاغتيالات.
سابعاً: شطب قائمة المطلوبين الأمنيين الفلسطينيين للاحتلال ووقف ملاحقتهم وإعادة المبعدين عن كنيسة المهد باعتبارها صفقة مشؤومة.
ثامناً: إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة تضمن مواصلة المقاومة والنضال.
تاسعاً وأخيراً: تصليب بنية المقاومة الفلسطينية في داخل حركة فتح، ونظام عضوية يكفل الحقوق والواجبات الواضحة للأعضاء وللقيادة، والترتيب للمؤتمر القادم للحركة ومشاركة واسعة للداخل والخارج وضمان تمثيل حقيقي للقاعدة الفتحاوية.
هذا وعلمت (الجزيرة)، أن وفداً مكوناً من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، ومثلهم من الحركة العليا لفتح، ومن ضمنهم، أحمد غنيم، سيزورون مروان البرغوثي في سجن بر السبع اليهودي للاتفاق معه على انسحابه من الترشح للرئاسة الفلسطينية كمستقل، بعد اجتماعهم مع محمود عباس (أبو مازن) ..
البرغوثي يفكر جدياً في سحب ترشحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية..
وفي موضوع ذي صلة بالأسير الفلسطيني، مروان البرغوثي، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، يوم السبت الماضي أنه من المتوقع أن يعلن مروان البرغوثي، رسمياً انسحابه من الانتخابات الفلسطينية التي ستجري في التاسع من الشهر المقبل. وكانت صحيفة هارتس العبرية، نقلت عن مصادر فلسطينية، قولها: إن المحامية، فدوى البرغوثي، عقيلة الأسير مروان البرغوثي ستعلن ذلك نيابة عنه في وقت متأخر من يوم السبت الماضي، لكن ذلك لن يكون أكيداً.وبحسب الصحيفة العبرية: فإن قرار (أبو قسام) جاء خلال لقاء مع زوجته وعدد من قيادات حركة فتح، إضافة إلى العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، طلب الصانع، الذي التقاه الأسبوع الماضي..
وكان طلب الصانع، قال منتصف الأربعاء الماضي: إن البرغوثي يفكر في سحب ترشحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، جاءت أقوال الصانع بعد زيارة للبرغوثي في سجن بئر السبع اليهودي.. من جهتها أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن ارتياحها لهذا القرار، واصفة إياه بالحكيم، وأنه يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وللحركة..
وكان رئيس حركة فتح، فاروق القدومي، قال من تونس، خلال لقاء مع الصحفيين: إن مروان البرغوثي سيشطب من حركة فتح، إذا لم يسحب ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية؛ لأن الحركة اختارت محمود عباس (أبو مازن) مرشحاً لها لهذه الانتخابات.وقال القدومي: إن أي عضو من أعضاء حركة فتح يخرج عامداً متعمداً عن قرارات اللجنة المركزية للحركة يعتبر مستقيلاً بغض النظر عن مرتبته التنظيمية وتشطب عضويته بقرار من اللجنة في اجتماع لها مرتقب..
وعبر القدومي وهو يشغل أيضاً منصب رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية عن أمله في أن يسحب البرغوثي ترشيحه، وكشف أن هناك محادثات تجري معه قبيل الاجتماع المقبل للجنة المركزية لحركة فتح، محذراً من أن الحركة ستفصله إن لم يتراجع عن موقفه.
وشدد القدومي على أن ترشيح البرغوثي سيضر بالقضية الفلسطينية ويؤدي إلى الانشقاق، مضيفاً: ان البرغوثي يكون اختار استقالته بنفسه، من فتح إذا لم ينسحب من سباق الرئاسة المقرر في التاسع من كانون الثاني المقبل..وأكد القدومي دعمه لاختيار محمود عباس مرشحاً رسمياً لحركة فتح لتولي رئاسة السلطة..
البرغوثي: رشحت نفسي وفاءً لنهج الانتفاضة
هذا وكانت، المحامية فدوى البرغوثي، عقيلة الأسير مروان، أعلنت ترشيح زوجها، مساء الأربعاء (1- 12-2004) إلى الانتخابات بعد خمسة أيام من إعلانه امتناعه عن الترشح لهذا الاقتراع.. موضحة: أنها سجلت اسم زوجها كمرشح مستقل، بناء على وكالة تسلمتها منه.
وتلت زوجة الأسير مروان، بياناً باسم زوجها برر فيه خوضه انتخابات الرئاسة بتعزيز قيم ونهج الانتفاضة والوفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات، وانه اتخذ هذا القرار بعد تفكير عميق وتلقي مئات الرسائل من القواعد التنظيمية والكوادر والشخصيات الوطنية؛ ووفاء لنهج الانتفاضة ودفاعاً عنها وحماية لها من وصمها بالإرهاب.وأكد البرغوثي في بيانه أنه رشح نفسه تعزيزاً للديمقراطية والمشروع الوطني الفلسطيني، ووفاء للاجئين وحق العودة، ودعا كوادر التنظيمات الفلسطينية لخوض انتخابات شريفة ونزيهة بعيداً عن أجواء العنف.
وأضاف بيان البرغوثي: آلمني جداً كما آلم أبناء شعبي مظاهر الاحتفاء التي أبدتها بعض القوى الدولية لغياب القائد الخالد الرمز، ياسر عرفات، والإيحاء المضلل بأن فرص السلام قد توفرت بعد غيابه وكأنه كان العقبة أمام السلام؛ موضحاً في البيان: ان هذا الإيحاء يسعى لتبرئة رئيس الحكومة الإسرائيلي اريئيل شارون وحكومته والاحتلال من المسؤولية عن الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.. واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني البرغوثي في مدينة رام الله عام 2002 وصدرت بحقه في حزيران - يونيو الماضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد إضافة إلى 40 عاماً.
الجزيرة تعرض نتائج موجزة لثلاثة استطلاعات للرأي
وتعرض هنا (الجزيرة) نتائج موجزة لثلاثة استطلاعات للرأي أجريت في فلسطين حديثاً، أظهرت تنافساً شديداً بين محمود عباس (أبو مازن)، ومروان البرغوثي (أبو قسام)، حيث حقق مرشح حركة فتح رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس فوزاً في استطلاعين، والنائب الأسير، أمين سر الحركة في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، المرشح كمستقل فوز في استطلاع ثالث، ودلت النتائج في هذه الاستطلاعات على أن البرغوثي سيشكل نداً قوياً لأبي مازن في الانتخابات على رئاسة السلطة الوطنية.ففي الاستطلاع الأول الذي تعرضه الجزيرة، الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية كانت النتائج 40% لعباس و38% للبرغوثي، وفي استطلاع برنامج دراسات التنمية التابع لجامعة بيرزيت 46% للبرغوثي و44% لعباس، وفي استطلاع المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي ومقره بيت ساحور 39.8% لعباس و21.9% للبرغوثي.
|