شارون يحتاج لحلفائه الجدد لتفادي إجراء انتخابات مبكرة
الحكومة الائتلافية وشيكة والعمل ينسحب منها إذا لم يتم الانسحاب من غزة

* القدس المحتلة - الوكالات:
يأمل حزبا العمل والليكود اللذان يتزعمها رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق نهائي لتشكيل حكومة ائتلافية، وفقا لافادة مسؤول من حزب العمل.
وقال النائب العمالي بنيامين بن اليعازر: من الآن وحتى الخميس والجمعة يمكن إنجاز كل القضية، في اشارة إلى محادثات الحزبين حول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لمشروع الموازنة لعام 2005 .
وقد بدأ الحزبان ليل السبت الأحد مفاوضات حول مراجعة الميزانية المتعلقة بتكلفة الدراسات الجامعية واعانات المسنين.
وقد جرت هذه المحادثات في أجواء جيدة، كما قالت داليا يتسيك زعيمة الكتلة البريمانية العمالية التي تعد 23 نائبا، مقابل 40 لليكود، وأكدت للصحافيين: ما زال هناك نقاط خلاف يجب حلها، لكن ثمة رغبة لدى الجانبين للتقدم بخطوات سريعة.. وقد وافق المكتب السياسي لحزب العمل مساء السبت على دخول هذا الحزب إلى حكومة آرييل شارون العازم على تنفيذ خطته للانسحاب من قطاع غزة في 2005، وصرح النائب عوفير باينز أحد مسؤولي حزب العمل لمحطة التلفزيون 10 الخاصة أن محادثاتنا ستنتهي على الأرجح باتحاد لأننا أصبحنا فرضيا في الحكومة.
وأضاف: عرض علينا أقل الحقائب الوزارية أهمية مثل العلوم والبيئة، لكن علينا الامساك بها، وأكد من جهته النائب العمالي حاييم رامون للإذاعة العامة أن العماليين مستعدون حتى للتنازل عن وزارات فقط للسماح للحكومة بتحقيق الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة، وهو هدف أولوي بامتياز)، ويخشى الفلسطينيون أن يكون الانسحاب من غزة خدعة لتعزيز قبضة إسرائيل على الضفة الغربية حيث يعيش الغالبية الساحقة من المستوطنين، وتظهر استطلاعات الرأي أن الاسرائيليين يؤيدون الانسحاب من قطاع غزة لكن المتشددين يصفون أي انسحاب بأنه (مكافأة للارهاب)، إلى ذلك أكد نائب وزير الدفاع الليكودي زئيف بويم أمام صحافيين أن الطرفين لهما أهداف مشتركة: إنجاز الانسحاب من قطاع غزة وتفادي إجراء انتخابات مبكرة من أجل مصلحة اسرائيل. ورأى الباحث السياسي حنان كريستال أن العماليين يطمحون مع ذلك لتولي خمس حقائب وزارية على الأقل، ومنصبين أو ثلاثة لنواب وزراء وترؤس اثنتين أو ثلاث من اللجان البرلمانية، وبدأت المفاوضات بين الجانبين بعد ساعات من حصول شمعون بيريز زعيم حزب العمل على ضوء أخضر من اللجنة المركزية لحزبه لبدء المفاوضات. وأبلغ بيريز الصحفيين أنه قد يتم التوصل خلال أيام لاتفاقية لاقامة حكومة وحدة وطنية، وقال شيمون بيريز في وقت سابق إنه يتوقع أن ينضم حزب العمل إلى حكومة وحدة وطنية لدفع خطة (فك الارتباط) مع الفلسطينيين قدماً باخلاء جميع المستوطنات اليهودية في غزة وعددها 21 مستوطنة وأربع من 120 مستوطنة في الضفة الغربية في 2005 .
وأضاف قائلا للصحفيين في تل أبيب: رغبة الشعب.. أن تكون هناك حكومة وحدة تكون قضيتها وهدفها الرئيسي تنفيذ الانسحاب (من غزة)، إذا انضممنا إلى الحكومة ولم نر فك الارتباط.. فإننا سنغادرها، لكن هل سنغادر إذا كانت هناك خطوة أخرى نحو السلام بعد الانسحاب... بالطبع لا، وقالت مصادر سياسية إن من المتوقع أن يبقي شارون هذه المرة الحقائب الوزارية الرئيسية في أيدي الليكود وأن يعرض على بيريس منصب نائب رئيس الوزراء.