* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يبدو أن جهود (260) مراقباً دولياً على الانتخابات الفلسطينية ستصطدم بجدار التعنت الإسرائيلي وحملات القمع ضد مرشحي الرئاسة غير أن هذه الحملات لم تقتصر على مرشحي الرئاسة (د. مصطفي البرغوثي، وبسام الصالحي)، بل طالت أيضاً، أربعة من مرشحي الانتخابات البلدية في مدينة الخليل.
فقد أُبلغت (الجزيرة) بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ليلة الخميس الجمعة أربعة مرشحين للانتخابات البلدية في بلدية الظاهرية، بمدينة الخليل، وهم: غازي حسن قيسية، علي محمد موسى أبو دبور، محيي محمد بطاط، مصباح حمد محمود زبدية.
وفي حديث خاص مع الوزير الفلسطيني، جمال الشوبكي، والذي يشغل رئيس اللجنة العليا للانتخابات المحلية، قال: إن ما قامت به سلطات الاحتلال يعتبر تدخلاً سافراً يهدد إمكانية إجراء الانتخابات خصوصاً، أن حملة الدعاية الانتخابية للمرشحين للبلديات بدأت يوم الخميس ذاته الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال المرشحين الأربعة.
وأضاف الشوبكي يقول ل(الجزيرة): إن هذا خرق واضح وصريح لما تعهدت به إسرائيل للمجتمع الدولي بعدم التدخل في الانتخابات والسماح بالتحرك، وهذا دليل يؤكِّد مرة أخرى عدم جدية الموقف الإسرائيلي من عملية السلام وتعهداتها للرباعية، داعياً إلى تدخل المجتمع الدولي لمنع إسرائيل من التدخل في الانتخابات الفلسطينية وإطلاق سراح المعتقلين الأربعة!!
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، بعد الاعتداء عليه بالضرب شمال القدس الشريف.
وقال الحزب في بيان له - تلقت (الجزيرة) - نسخة منه: إنه جرى الاعتداء على الصالحي، وهو في طريقه إلى القدس من قبل جنود الاحتلال الموجودين عند حاجز ضاحية البريد شمال المدينة.
وفي وقت لاحق أُبلغت (الجزيرة) أن محكمة إسرائيلية في مدينة القدس قررت إطلاق سراح الصالحي بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف شيكل (1100 دولار).وفي سياق متصل بالانتخابات الفلسطينية، أعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي سيرسل 260 مراقباً إلى الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي ستجرى في التاسع من شهر يناير - كانون الثاني المقبل، وأكَّدت أهمية إجراء انتخابات نزيهة ذات مصداقية.وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية، بنيتا فيريرو - ولدنر: تشكل بعثة مراقبينا للانتخابات مساهمة مهمة في المساعي الرامية إلى التأكد من أن الانتخابات المقبلة ستجرى طبقاً للمعايير الدولية.وأضافت تقول: إن نوعية هذه الانتخابات ستكون لها علاقة مباشرة بسلطة الذي سيفوز بها، إن الفلسطينيين بحاجة إلى قادة يتمتعون بشرعية لا يمكن أن يحصلوا عليها إلا من خلال انتخابات ديمقراطية.وبحسب ما وصل (الجزيرة) من معلومات: سينشر نحو أربعين مراقباً اعتباراً من منتصف كانون الأول الجاري على أن يلتحق بهم 130 آخرون مطلع كانون الثاني المقبل، وسيرأس الوفد رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشال روكار النائب الأوروبي حالياً.كذلك سيشارك في الوفد أعضاء في البرلمان الأوروبي ومندوبون عن الحكومات السويسرية والنرويجية والكندية.
|